ألقت عناصر الفرقة الجنائية الولائية بأمن أنفا، بالدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء، القبض على قاتل المواطن المغربي، اليهودي الديانة، يعقوب الشريكي (84 عاما)..الذي عثر على جثته، الاثنين الماضي، في مطبعة بملكيته، تقع أسفل العمارة، التي يقطن بها رفقة زوجته وابنتيه في شقة بالطابق الثاني، بشارع بوردو، في الدارالبيضاء. وحسب بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني، فإن المتهم، وهو في الستينات من العمر، ويتحدر من الدار البيضاء، كان يمتهن تسفير الكتب، وعلى علاقة تجارية مع الضحية، وهو من ذوي السوابق العدلية من أجل العنف والسرقة الموصوفة. وأفادت مصادر "المغربية" أنه كان منتظرا أن تجري عصر، أمس الأربعاء، إعادة تمثيل الجريمة. وتعود تفاصيل هذا الحادث، إلى العاشرة من صباح أول أمس، عندما نزل الضحية يعقوب الشريكي (84 سنة) إلى المطبعة، التي كان أغلقها منذ فترة، ولم يعد يوجد بها سوى بعض الآلات، قبل أن تلحق به زوجته، في حدود الواحدة ظهرا لتدعوه لتناول وجبة الغداء لتفاجأ بشخص يخرج من باب المطبعة، يرتدي ملابس خاصة بإحدى شركات النظافة بالبيضاء، ويحمل في يده حقيبة ملابس ومفاتيح زوجها، وسلمها المفاتيح وأخبرها بأن زوجها غادر المطبعة لقضاء بعض الأغراض. وفيما هرول المتهم مسرعا خارج البناية، ليطلق بعد ذلك ساقيه للريح، دخلت الزوجة إلى المطبعة، رفقة صاحب أحد المحلات التجارية المجاورة للعمارة فوجدت زوجها مضرجا في دمائه، بعد أن تعرض للضرب بآلة حادة في الرأس، والعنق وسط الآلات. ومباشرة بعد إخطارها بالحادث، انتقلت مصالح الأمن، وعناصر الشرطة العلمية، إلى مسرح الجريمة، لجمع ومسح الأدلة، في حين قدمت زوجة الضحية للمحققين أوصاف المشتبه به. وكانت مختلف الأجهزة الأمنية باشرت حملة بحث واسعة لإيقاف المتهم الذي أنجزت له صورة تقريبية بواسطة الكومبيوتر، بناء على الأوصاف التي تقدمت بها زوجة الضحية، ووزعت على مختلف الدوائر الأمنية. وأفادت المصادر أن التحريات الأولية والأدلة التي جمعت من مسرح الجريمة، تشير إلى أن السرقة كانت وراء ارتكاب هذه الجريمة، إذ أن خزنة المطبعة أفرغت من الأموال، التي كانت توجد بها، وهو ما يفند الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام.