في تجربة فريدة وهي الأولى من نوعها على صعيد الإقليم، بادر مالك إحدى المقاهي وسط مدينة الناظور، إلى تأثيث جزءٍ من فضاء مقهاه بخزانة كتبٍ موضوعة للقراءة في متناول جميع الروّاد والمرتادين على المكان، لتشجيعهم على القراءة والمطالعة الحرة، وتحفيز الفرد على إنشاء علاقة وطيدة مع الكتاب. وقال أحد مرتادي المقهى، إن مالكها رجل مثقف وهو معروف لدى أوساط النخبة الناظورية بشغفه بالقراءة والمطالعة، وغالباً ما يُقيم في رحاب مقهاه جلسات وموائد مستديرة للنقاش مع مجموعة من المثقفين والكتّاب الذين أصبحوا يرتادون مقهاه، مما حفزّه على إقامة رواق للكتب يضم عدة إصدارات، منها مؤلفات الأدباء الناظوريين والريف بصفة عامة. وأضاف المتحدث لناظورسيتي، أن تجربة احتساء المشروب المفضل داخل فضاء مقهى عمومي، وسط توليفات كتب في جميع المجالات منها شتى الأجناس الأدبية والفكرية والمجلات الترفيهية، موضوعة بين يديك بغرض القراءة، تُعد تجربة مثيرة ومتميزة، مفصحاً عن رغبته في أن تتعمّم التجربة على صعيد إقليمالناظور ويتناقل فكرتها أرباب المقاهي بالمدن الأخرى تشجيعاً للمواطنين على القراءة وإدمانها. صورة من الأرشيف