ما كشفت عنه التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفها إقليم الدريوش خلال اليومين الماضيين، من أعمال الغشّ في ورش الطريق الرابط بين "سيدي عبد الرزاق" وَ بودينار بتمسمان، والذي ما يزال في طور الإنجاز بعد، يُعّد فضيحة مدوية بكل المقاييس. فقط دقائق معدودة من هطول الأمطار الخفيفة، كانت كافية لتكشف بالواضح اللثام على المستور الذي شاء غيث السماء أن يُعري على واقع الأشغال التي تُباشرها الآلات على مستوى المنطقة التي يتم ربط جماعاتها ومداشرها بطريق مزفتة، مما أثار سخطا واستياءً عارمين لدى الساكنة. ولعل الصور المدرجة أسفله، الموثقة لحقيقة الأشغال التي بَدَت عارية أمام العيان، تكشف مدى "الغش" الذي اِعترى أشغال ورش الطريق المعنية، إذ إنها مظاهر غش تجلت في بداية مشروع لم ينتهِ أشغاله بعد، ناهيك عمّا إذا كان سيصمد أمام غزارة الأمطار في عزّ فصل الشتاء.