كشفت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها مدينة الدريوش خلال مدة زمنية لم تتجاوز 10 دقائق عن هشاشة كبيرة في البنية التحتية التي تتوفر عليها حاضرة الإقليم، خصوصا بالشارع الرئيسي وأحياء وسط المدينة، كما أدت هذه التساقطات إلى حدوث فيضانات في مختلف شوارع المدينة، إذ أصبحت مختلف الأحياء عبارة عن مسابح وبرك مائية.. هذا، وأصبحت مدينة الدريوش تعيش على وقع كارثة حقيقية جراء تحول أغلب الشوارع إلى وديان، استعصى خلالها على الراجلين والسائقين على حد سواء السير بشكل طبيعي، كما عرت هذه التساقطات المطرية عورة التأهيل الحضري، ورداءة بنيته التحتية الضعيفة التي أصبحت تعيشها المدينة من خلال تقاعس المسؤولين المحليين في أداء واجبهم كما يجب. وفي ذات السياق أكد مواطنون أن المدينة تعتريها مجموعة من العيوب تبدأ في الظهور كل شتاء ماطر أهمها سوء تصريف مياه الأمطار، حيث تمتلئ طرقها ومسالكها ببرك كبيرة من المياه تغلق شوارعها بالكامل وتشكل عوائق تؤثر سلبا على حركة المرور، كما استنكروا لامبالاة المسؤولين بالمدينة وغيابهم الممنهج، مطالبين إياهم بالوقوف على وضع حد للوضع القائم قبل فوات الآوان. وفي ظل هذا الواقع الكارثي والمزري يبقى التساؤل هل تجدي تلك الإصلاحات التي صُرفت لأجلها ملايير الدراهم نفعا في حال هطلت أمطار غزيرة غير متوقعة ؟ خاصة وأن الأمطار القليلة التي هطلت أكدت بالملموس عدم متانة البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي لكونها غير مؤهلة لاستقبال أمطار الشتاء وبالأخص الغزيرة منها.