خلف القرار المفاجئ القاضي بإلحاق عميد الأمن الإقليمي بالناظور محمد جلماد يوم أول أمس الخميس 13 ماي الجاري، بالإدارة العامة للأمن الوطني بالرباط، وتكليف عميد الأمن الممتاز عبد الرحمان بورمضان بشغل مؤقتا المنصب، مجموعة من الأسئلة المبهمة، لدى العديد من العناصر الأمنية و الرأي العام المحلي، خاصة وأن القرار تزامن مع مجموعة من الحملات الأمنية التي همت مجال التهريب الدولي للمخدرات أسفرت عن ظبط الأطنان من مخدر الشيرا وحجز مجموعة من القوارب المطاطية والمعدات الخاصة بالشبكات التي تنشط في ذات المجال على مستوى النفوذ الترابي للناظور، إضافة إلى تزامن القرار مع الإستعدادات الجارية على قدم وساق، خاصة الأمنية منها على وجه التحديد للزيارة الملكية لإقليم الناظور التي دخلت مرحلة العد العكسي وفي الوقت الذي تناولت فيه بعض المصادر القرار بإعتباره ذات طابع تأديبي ويهم إستفسارات حول إحدى حالات الإنفلات الأمني بالناظور، ذهبت مصادر أخرى أبعد من ذلك مؤكدة أن الأمر يتعلق بقرار إعفاء عميد الأمن الإقليمي بالناظور من مهامه عقب أخطاء أمنية قاتلة تأكد ذات المصادر، التي إستبعدت أن تكون ذات صلة بخلافات حول الأجهزة الأمنية بالناظور بشأن معطيات المداهمة الأمنية الأخيرة بتاريخ 02 ماي الجاري، لإحدى المنازل بحي عاريض بالناظور والتي تمكنت من خلالها العناصر التابعة للمنطقة الأمنية بالناظور، من حجز كمية من مخدر الشيرا تقدر ب 7488 كيلوغراما،إضافة إلى حجز مجموعة من محركات القوارب المطاطية التي تستعمل في إطار عمليات التهريب الدولي للمخدرات، وقطع الغيار ومجموعة من معدات الإتصال الحديثة و بعض السيارات المعدة لنقل المخدرات وقد أوضحت مصادر مطلعة،أن القرار ذات صلة بحادث إطلاق النار بين مجموعتين يرجح أن يكون حول إحدى عمليات تهريب المخدرات، شهدتها منطقة مجاورة لمركز فرخانة التابع للنفوذ الترابي لبلدية بني انصار، خلال أولى ساعات صباح يوم أول امس الخميس 13 ماي الجاري، حيث سجل الحادث المذكور إصابة بليغة في صفوف أحد الأشخاص الذي ذكرت ذات المصادر أنه توفي بعد ساعات قليلة بإحدى المصحات، في حين لاذت العناصر المتبقية بالفرار، والتي كان من بينها تضيف المصادر عنصرين عسكريين بمدينة مليلية ينحدران من فرخانة و جدير ذكره أن عميد الأمن الإقليمي بالناظور محمد جلماد الذي تم إلحاقه بالإدارة العامة للأمن الوطني، بعد حولي ثمانية أشهر من تواجده على رأس الجهاز الأمني بالناظور، سبق وأن إتخذ في حقه من طرف المدير العام للأمن الوطني الشرقي الضريس قرار إعفائه من مهامه كعميد أمن إقليمي بسلا يناير السنة الماضية وإلحاقه بالإدارة العامة للأمن، على خلفية عرقلة السير والجولان للموكب الملكي أثناء عودته من نشاط ملكي هم أشغال تثليث محاور الطريق السيار الرابط بين الرباط والدار البيضاء، إلى حين تعيينه للإشراف على المنطقة الأمنية بالناظور، بعدما شغل عميد الأمن الممتاز عبد الرحمان بورمضان المنصب زهاء أربعة أشهر،عقب تعيين عميد الأمن الإقليمي السابق بالناظور محمد الدخيسي ليشغل منصب والي أمن ولاية العيونجنوب المغرب ومن جانب آخر تخلد أسرة الأمن الوطني بالناظور يومه الأحد 16 ماي الجاري، الذكرى 54 لتأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني، وإستعراض الإحصائيات التي تهم عمل المنطقة الأمنية الإقليمية بالناظور طيلة السنة الماضية ومجموعة من المعطيات التي تهم المجال الأمني على صعيد الإقليم