عقد مجلس جماعة وردانة صبيحة يوم الثلاثاء المنقضي بمقر الجماعة دورة إستثنائية، برئاسة رئيس المجلس محمد بلقاسمي، خصصت لدراسة ست نقاط، وذلك بحضور قائد قيادة بني وليشك، والنصاب القانوني لأعضاء المجلس. الدراسة والمصادقة على إتفاقية شراكة بين الجماعة الترابية وردانة وجمعية السلام للتنمية والأعمال الإجتماعية بالريف، بشأن النقل المدرسي، تحويل إعتمادات بالميزانية (الجزء الأول)، إعادة تخصيص جزء من الإعتمادات بالميزانية (الجزء الثاني)، إستخراج قطعة أرضية من الأملاك العامة للجماعة إلى الأملاك الخاصة ومعاوضتها بأخرى مع أحد الخواص بدون مدرك، دراسة مشكل مدخل طريق طوريطا أعدوي، الدراسة والمصادقة على كهربة دواري (محتاج) امحمودا والدونت في إطار مخطط الكهربة الشمولية perg. أشغال الدورة أستهلت بكلمة ترحيبية للرئيس محمد بلقاسمي، سرد بعدها نقاط جدول أعمال الدورة، ليتم بعدها الشروع في دراسة جدول الأعمال بداية من النقطة الأولى الخاصة بالدراسة والمصادقة على إتفاقية شراكة بين الجماعة الترابية وردانة وجمعية السلام للتنمية والأعمال الإجتماعية بالريف، بشأن النقل المدرسي، وهي الإتفاقية التي تهدف إلى وضع إطار للتعاون بين الأطراف المتعاقدة والعمل على الإستغلال السليم لوسيلة النقل المدرسي وجعله يصب في خدمة صالح جميع تلاميذ هذه الجماعة دون تمييز أو إقصاء مع الحرص على الإنضباط والإستمرار في تنفيذ المشروع تماشيا مع إستعمالات الزمن الخاصة بالتلاميذ. كما تنصب مجالات التعاون بين الطرفين حول تشجيع التمدرس في المنطقة بصفة عامة وتشجيع تمدرس الفتاة القروية بصفة خاصة وتطوير عمل النقل المدرسي والنهوض به، ومحاربة الهدر المدرسي، ورغم محاولة الأغلبية إقناع المعارضة بأهمية الإتفاقية قصد فتح الباب أمام الجمعية لتسطير برنامجها والإستعداد للدخول المدرسي في شتنبر بشكل مريح، إلا أن المعارضة رفضت الإتفاقية بدعوى أن الجماعة لم تشرك كل الجمعيات، بل ودافعت حول إشراك إحدى الجمعيات التي يبدو أنها ترتبط بمصالح معها، والتي وضعت ملفها بالجماعة يوما واحدا قبل عقد الدورة، مستعرضة في ذلك الأغلبية العددية التي أصبحت تتمتع بها بعد إنضمام عضوة إليها كانت بالأمس القريب حليفة للأغلبية. ورفضت كذلك المعارضة النقطة الثانية المتعلقة بتحويل إعتمادات بالميزانية (الجزء الاول) حيث وصل عدد الرافضين لثمانية أعضاء فيما إكتفت الأغلبية بالتصويت لصالح النقطة بسبعة أعضاء. ورفعت الجلسة أثناء التداول في النقطة الثالثة والمتعلقة بإعادة تخصيص جزء من الإعتمادات بالميزانية الفصل الثاني، بسبب تشنج الأعصاب وتزايد حدة الخلافات بين مكونات المجلس، ناهيك عن عدم توفر المناخ السليم لإتمام أشغال الدورة وذلك بعد اقتحام عدد من المواطنين لقاعة الإجتماعات، هذه الأخيرة التي لا تستوعب حتى مقاعد الأعضاء وأطر الجماعة الأمر الذي جعل من مواصلة التداول بشأن جدول أعمال الدورة حسب أحد أعضاء الأغلبية أمرا مستعصيا.