إذا كانت المرافق الرياضية التي تم تدشينها في المدن الأخرى، تنشط على أعلى مستوياتها وقت التحديات الرسمية، وفي بطولاتها التي تتعلق بها وبعضها تتلألأ نشاطا وتتحول قبلةً في فصل الصيف حيث حرارة الشمس.. فإنّ الأمر المخجل والمستفز لشعور الرياضيين وشباب المنطقة الناظورية وحيّها الشهير "لعري الشيخ"، هو العطالة والبطالة غير المحدودة الأيام والشهور والأعوام للمسبح المهجور المتواجد منشأته قبالة القاعة المغطاة بالناظور! إذ إن هذا المرفق الذي تم تدشينه قبل سنوات عدة، مع مجموعة من المرافق والفضاءات المحيطة بمندوبية الشباب والرياضة بالناظور، لم يَرَ النور ولو برهة قليلة من الزمن ليستمتع بالحياة العملية كمرفق له أهميته وله جمهوره وتم إسقاطه في مستنقع العطالة القصرية من طرف المسؤولين وتحول إلى وجهة مهجورة تفعل فيها الحشرات والقطط والكلاب الضالة ما تشاء، وتارة يكون ملاذاً مطمئناً للمشردين في الليل والنهار يستمتعون بجوفه الفارغ والهادئ من أرجل بني البشر.. فهذا المسبح الذي يعيش على إيقاع العطالة الإجبارية لسنوات وسنوات، وكان في طيّ النسيان تتجاذبه الألسن في هذه الأيام بحلول فصل الصيف والحرارة المفرطة وأصبحت بعض الجلسات الشبابية تتطرق إليه وحول إحداثه بدون خدمة.. الغريب في الأمر هو المبلغ الكبير الذي رصد له وفي مكان يعد بالقلب النابض في المدينة والحيّ، دون أن يتم مساءلة المسؤولين المتسببين في تهميش هذا المرفق والمسبح وجعله عاطلا رغما عن أنفه، لبيق هذا المشروع وصمة عار في جبين المسؤولين ينضاف إلى المشاريع الناقصة والبطيئة التي تعيش على إيقاعها مدينة الناظور اليتيمة.