تشييع جثمان المناضل الراحل محمد شاشا بمسقط رأسه رأس الماء بعنوان كسر الطابوهات

تعجز الأنامل وكل الفنون اللغوية على وصف مدى التعاطف الجماهيري الحاشد الذي شيدت به جنازة فقيد وفلذة كبد الريف محمد شاشا اذ بدأت الجحافل الجرارة من المتضامنين الريفيين، و من مختلف المدن تحج الى مدينة الناظور و جماعة رأس الماء ، حيث جرت ظهر يوم الأحد 03 يوليوز الجاري ، بمقبرة رأس الماء ( اخف ن شبذان ) بإقليم الناظور ، مراسيم تشييع جنازة الكاتب و الشاعر و الفنان و المفكر الامازيغي محمد شاشا.
وقد توافد على مقبرة رأس الماء، مجموعة كبيرة من المصلين من أقارب ومعارف الفقيد، إضافة إلى الحضور الكبير من طرف مناضلي ومناضلات الحركة الامازيغية والحركة الثقافية الامازيغية ومناضلي تيار الحكم الذاتي للريف الاطونومي والتيار الجمهوري بهولاندا والريف وعدد من مناضلي الاحزاب السياسية خاصة التقدم و الاشتراكية وأصدقاء المرحوم و عائلته و جيرانه.
وتجدر الإشارة إلى أن العنصر النسوي كان حاضرا بقوة، بمجموعة كبيرة من مناضلات الحركة الأمازيغية، ولأول مرة في الريف، تشهد جنازة دخول النساء إلى المقبرة من مناضلات الحركة الامازيغية و عائلة المرحوم.
وحري ذكره أن الفقيد محمد شاشا كان من المدافعين عن المرأة وكان يطالب دائما بالمساواة بين الرجل و المرأة، وهو المطلب الذي كتبه في وصيته بمشاركة الريفيات المناضلات في مثواه الأخير ، وقد عان في آخر عشر سنوات بهولاندا من مرض لا ينفع معه دواء وعلاج، لتوافيه المنية وإن لله و إن إليه راجعون .
وجدير بالذكر أن صلاة الجنازة أقيمت بهولاندا فقط و لم تقم في مراسيم تشييع الفقيد محمد شاشا برأس الماء، وذلك بناءا على وصية الفقيد، وتوجه الحاضرون في مراسيم الجنازة صوب المقبرة من أجل أداء مراسيم دفن جثمان الراحل محمد شاشا الذي توفي بعد معاناة لأزيد من 10 سنوات مع المرض الخبيث، وفي أجواء جنائزية رهيبة دفن الفقيد بحضور عائلته التي تلقت بعين المكان التعازي من طرف الحضور.
وقد خيم الحزن و الأسى أثناء المراسيم الجنائزية لدى الجميع حيث إستحضر الحضور شيم الأخلاق والتواضع والكرم و الشجاعة التي كان يتميز بها الراحل الذي خلف من ورائه قلوب مكلومة وعيون دامعة مؤمنة بقضاء الله وقدره.
وفي تصريح خص، تقدم أخ و شقيق الفقيد السيد عبد الخالق شاشا بالشكر لكل الفعاليات الامازيغية و اضدقاء المرحوم بالمغرب و باوروبا ، خاصة الذين ساعدوه في اجراءات نقل الجثمان من هولندا الى المغرب، كما حيا كل من سانده و وواسه في هذا المصاب الجلل.
وإذ نشاطر عائلة الفقيد في المصاب الجلل ،فإن إدارة وهيئة تحرير الموقع ، تتقدم إلى عائلة الراحل محمد شاشا بأحر التعازي والمواساة القلبية، داعين الباري عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان وإن لله وإن إليه راجعون.