تحولت جنازة الشاعر الامازيغي محمد شاشا الذي وافته المنية مؤخرا بهولندا، الى جدال ومشاحنات بين المشاركين في تشييع جثمانه الى مثواه الاخير بعد زوال اليوم الاحد 3 يوليوز، بجماعة راس الماء بالناظور. وافادت مصادر مشاركة في الجنازة، ان بعض النشطاء الحركة الامازيغية اصروا على عدم الصلاة على جثمانه وفق الطريقة الاسلامية، بناء على ما قالوا انها وصية كتبها الفقيد وهو على فراش الموت، مما اثار حفيظة افراد من عائلته، كما اثار دفن الراية الامازيغية معه، ودخول ناشطات الى وسط المقبرة الجدل ايضا باعتباره عمل غير جائز شرعا حسب الفهم الديني للمواطنين. فور انتهاء الجنازة انتقلت المشاحنات إلى موقع التواصل الاجتماعي بين نشطاء الحركة ، حيث قال الناشط خميس يوتكمانت "صحيح ان الكبير محمد شاشا دُفن اليوم ، و صحيح ان اسمه سيظل موشوما في الذاكرة الامازيغية والريفية ، ولكن ما لاحظته اليوم و ما عاينته و هو يوارى الثرى يطرح أسئلة كبرى ، شاشا قد كسر الطابو الذي كان يحلم بتحقيقه في حياته ، ولكنه عرى سوئتنا و فوضويتنا ، وكشف تناقضات و اختلالات ، كشف أن هنالك من يسعى لاستغلال طهارته لمآرب ما .."
واضاف "من خلال معاينتي لاجواء اليوم ، بدا لي ان هنالك اطراف سعت ليكون التنظيم غير محكما بل عملت على ان لا يكون التنظيم امازيغيا ، بدا لي ايضا ان الريف يشكل عقدة للمخزن و لبعض الاطراف التي ارادت ان يسود جو الفوضى على الجنازة ، وبدا لي ان الحركة الامازيغية بحاجة لإعادة تنظيم بيتها الداخلي حتى لا يجرها من ينزل من المنطاد ويقول ازول في مناسبة ما و ليبدأ في اصدار الاوامر ، واعتقد ان مسألة الصلاة عليه او عدم الصلاة عليه كان بالاحرى ان تكون بقرار عائلة شاشا وحدها ، و اعتقد ايضا ان من يقول بإمتلاكه وصية للفقيد ان يكشف عنها فورا دون محاولة استغلال الادعاء لمآرب ما ، و في الاخير اقول ان من يحاول تسويق ان الحركة الامازيغية هي من اقرت بعدم الصلاة على الفقيد واهم ، و أن الحركة و خطابها اسمى و اعلى من هكذا مزايدات .."