تم تشييع جنازة حميد الكنوني ، بائع الخبز الذي أضرم النار في جسده يوم الاحد الماضي، في منتصف ليل الاربعاء في مدينة فاس، عقب وصول سيارة الاسعاف والتي كانت تحمل جثة الفقيد. وطالبت السلطات المحلية من عائلة الفقيد، دفنه فور وصوله الى المدينة، خشية مشاركة شباب حركة 20 فبراير بكثافة، ورفضت السلطات تأجيل مراسيم الدفن حتى الصباح، مما جعل عائلة واهل الفقيد تستجيب للسلطة المحلية التي رافقت الجنازة. وشارك المئات من شباب بركان في الجنازة، وهم يرددون شعارات التضامن مع الفقيد، بينما تغيرت لهجة عائلة الفقيد اتجاه شباب الحركة، بعد زيارة السلطات للبيت. وأدى المشاركون صلاة الجنازة على روح الفقيد، وتوجهوا نحو المقبرة لنقل الجثمان الى مثواه الاخير، وسط تضامن كبير من طرف شباب المدينة.