فقدت الاسرة الفكرية الامازيغية يوم امس الاربعاء أحد رموزها الكبار الذين ناضلوا في الخفاء لعقود من الزمن..إنه الكاتب والمناضل الريفي محمد شاشا المعروف بالديار الهولندية. ويعد شاشا من ابرز الحقوقيين الذين هاجرو لاروبا واستقر بهولندا ليواصل نضاله كمعارض سياسي بعد سلسلة من الملاحقات التي طالته حينها..اختار الانخراط في مشعل الثقافة عبر خوضه غمار الكلمة وركوبه بحور الشعر، ثم العزف والرواية..خلف أزيد من 12 إصدارا أدبيًا باللغات الأمازيغية، العربية ثم الهولندية.. كما اشتهر الفقيد بإنتاجاته الأدبية والفنية الغزيرة، وكذا دفاعه المستميت عن القضية الأمازيغية وقضايا حقوق الإنسان العدالة داخل وخارج المغرب. الراحل من مواليد 1955 بقرية "راس الماء" اقليمالناظور، وهاجر لهولندا في ريعان شبابه قبل أن يتوفاه الله عن عمر يناهز 61 سنة بعد صراع مرير مع المرض. وعلمت "ناظور24" أن جثمان الراحل سيصل مسقط راسه يوم الاحد المقبل أين سيُوارى الثرى وسط توقعات بحضور جنائزي غفير من قبل معارفه في صفوف الحركة الامازيعة بالريف. نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون.