إنطلقت فعليا خلال الاسابيع القليلة الماضية اشغال تهيئة الطريق الرابطة بين بودينار وسيدي إدريس على مسافة 13 كلم والذي يعتبر واحدا من بين أهم المشاريع التي سيتم إنجازها بالمنطقة ، كونه سيفك العزلة عن مناطق نائية وسيسمح بفتح شبكة تواصل دائم لعدد من الدواوير ، ناهيك عن الحركية التي يضمنها من الجانب التجاري والسياحي في المنطقة .. و سيتم إنجاز هذا الطريق الذي فازت بصفقته شركة بيوي للأشغال خلال مدة 12 شهرا و سيمر من دواوير ، أخشاب أمغار ، أسعيدة ، سيدي عبد الرزاق، تيزة، امسعودن، عين جلاب، ، بومعاذ، ادهار ابران، مجيين و إفاسين وصولا الى الطريق الساحلية الرابطة بين الناظور و الحسيمة بتكلفة إجمالية تناهز 5 ملايير سنتيم وستقوم الشركة ببناء عدد من القناطر الصغيرة على طول هذا المقطع الطرقي الذي سيكون عرضه حوالي 10 أمتار تقريبا و سيساهم هذا الطريق الذي عرف قبل الشروع في إنجازه عدد من العراقيل الادارية لا محالة في تحسين ظروف التنقلات اليومية لساكنة هذه الدواوير التي تبلغ حوالي 5000 نسمة من خلال القضاء على جميع النقاط السوداء التي كانت تعيق حركة المرور و كذا الرفع من مستوى ولوج الساكنة للخدمات الادارية و الصحية بالمنطقة التي ظلت تعاني الامرين خلال عقود من الزمن من سوء الخدمات العمومية خاصة البنية الطرقية التي ساهمت في هجرة عدد من قاطنين هذه الدواوير الى المدن المجاورة كالناظور و الحسيمة .. كما سيدعم هذا المقطع الطرقي المنتوج السياحي القروي والطبيعي للمنطقة خاصة و انه سيمر من منطقة تاريخية هي جبل أدهار اوبران الذي شهد أول احتكاك مباشرة بين القوات الاستعمارية الاسبانية و المقاومين الريفية سنة 1921 في معركة أدهار أوبران الشهيرة ، كما أنه سيمكن من خلق انتعاشة مهمة في القطاع السياحي عبر التعريف بالمؤهلات الطبيعية والثقافية والسياحية التي تزخر بها المنطقة . وقد خلف هذا المشروع ارتياحا كبيرا لدى ساكنة المنطقة كما عاينت ذلك ناظورسيتي عن قرب ، حيث اعتبرت أن هذا المشروع من شأنه أن يفك عنهم العزلة و يفتح لهم قنوات الربط مع وجهات عديدة ستسهل ولوجهم الى المرافق العمومية، كما أنه يكتسي أهمية بالغة اقتصاديا واجتماعيا ، بالإضافة إلى أهميته في تنمية الثروات السياحية التي تكتنز بها المنطقة
