تصوير : محمد العروي شهد دوار أولاد ابراهيم التابع للنفوذ الترابي لجماعة أولاد ستوت قيادة زايو إقليمالناظور، على بعد أمتار قليلة من مطرح النفايات الخاص بالجماعات المحلية بالإقليم ، مساء يوم أمس الثلاثاء 16 مارس الجاري، حالة من الإستنفار جراء الحضور المكثف لممثلي مختلف السلطات والمصالح بعين المكان مرفوقين بثلاثة عشر شاحنة من الصنف الكبير، تم تركينها على شكل طابور بجانب الطريق المؤدية إلى مطرح النفايات، وهي محملة بكمية حوالي 500 طن من منتوج البطاطس المعدة للزراعة ، عقب الكشف عن توفرها على فيروس خطير وقد حضر إلى عين المكان رئيس الدائرة و قائد قيادة زايو وعناصر تابعة لإدارة الجمارك وممثلي المصالح الطبية والبيطرية والوقاية المدنية ، من أجل تتبع عملية إتلاف كمية حوالي 1000 طن من البطاطس الفاسدة المعدة للزراعة ، والتي تم إستيرادها من طرف شركة " سوناكوس " من جنوب دولة إيرلاندا، حيث جرى إفراغها بالميناء التجاري بالناظور، في إنتظار توزيعها على مختلف فروع الشركة ذاتها بالمغرب ، قبل أن يتم الكشف عن إصابتها بفيروس خطير من قبل المصالح الطبية المختصة ، إثر إخضاع عينة منها لتحاليل أثبتت عدم صلاحيتها من أجل إستعمالها في الزراعة وقد أكدت مصادر مطلعة لناظور سيتي ، أن الكمية المذكورة من البطاطس الفاسدة المعدة للزراعة ، سبق وأن تم إيصالها في وقت سابق إلى الميناء التجاري بمدينة الدارالبيضاء وطنجة ،عبر إحدى البواخر غير أن المصالح المختصة بهذه الأخيرة ، رفضت إفراغ الحمولة ذاتها جراء المعاينة التي أثبتت إصابة البطاطس المعدة للزراعة التي تم إستيرادها، بفيروس يمنع إستعمالها للزراعة قبل أن يتم إفراغ ذات الحمولة بالميناء التجاري بالناظور حسب ذات المصادر قبل حوالي شهر ، حيث ظلت بالمكان ذاته إلى حين التأكد من عدم صلاحيتها بناءا على عينة من التحاليل، إلى أن تم إتخاذ القرار من طرف المصالح المختصة الذي يقضي بإتلاف كمية 1000 طن من البطاطس الفاسدة المعدة للزراعة ، بمنطقة مطرح النفايات بجماعة أولاد ستوت قيادة زايو ، عبر إستعمال بعض الجرافات من أجل دكها قبل التخلص منها برميها بالمطرح ذاته وفي متابعة لناظور سيتي ، للإجراءات الأولية التي سبقت عملية إتلاف المنتوج الفاسد بالمنطقة المذكورة، إتضح في بادئ الأمر، إشكال لدى السلطات المعنية بشأن البقعة الأرضية التي ستتم فيها عملية الإتلاف ، إثر تدخل مالكي البقعة الأرضية التي تم إختيارها للعملية ذاتها ورفضهم للأمر بداعي تخوفهم من إنتشار فيروس لم يتم الكشف عنه لدى ساكنة المنطقة والماشية المتواجدة بها ، إلى حين أن جرى طمأنتهم من طرف المصالح المختصة بأن الأمر ليس بهذه الحدة من الهلع وأن المنتوج المذكور لايشكل خطرا على المواطن والساكنة على السواء ومن جانب آخر أكد لناظور سيتي مصدر عليم ، أن قيمة الخسائر التي تكبدتها الشركة المذكورة، المختصة في إستيراد المنتوجات الزراعية بالمغرب جراء إكتشاف الفيروس بكمية 1000 طن بالبطاطس المعدة للزراعة ، قد ناهزت 2 مليلار سنتيم ، مضيفا أن الكيس الواحد يبلغ وزنه 50 كيلوغرام وتقدر قيمته المادية بحوالي 500 درهم وقد جرى خلال العملية الأولى نقل كمية 500 طن من الميناء التجاري بالناظور على متن 13 شاحنة من الصنف الكبير تحت حراسة دقيقة في إتجاه مطرح النفايات بزايو قصد إتلافها، ومن جانب آخر رفض المدير المسؤول عن شركة " سوناكوس " بميناء الناظور الإجابة عن إستفسارات ناظور سيتي بمكان إتلاف الكمية المذكورة بمبرر سوء مزاجه نتيجة الأمر