إسمحولي إخواني القراء وخصوصا الزملاء الصحفيين بإقليم الناظور في نقوم بتوضيح بعض الأمور التي لم نكن نريد الخوض فيها من قبل ، لأننا كنا نعتقد أنها مسائل بالنسبة لنا نحن كصحفيين جدد إن صح التعبير و وافدين على مهنة المصاعب، يجب تجاوزها لأننا نؤمن بأن بعض الأمور إن تجاوزناها نكون قد قمنا بالمساهمة في التستر على بعض التصرفات التي لا تمت إلي مهن الصحافة بصلة بتاتا لقد صدمت مؤخرا بمقال نشرته احد الصحف المحلية بالناظور التي تسمى جريدة "العبور" باتهامها صحفيي المدينة الذين منحتهم القنصلية الاسبانية تأشيرة الدخول الى اسبانيا بالعمالة لاسبانيا ومخابراتها، وأننا شاركنا مؤخرا في حفل نضمه مجموعة من الصحفيين كان في الحقيقة حسب الجريدة غطاءه للقاء مخابراتي جمع بعض صحفيي الناظور والقنصل الاسباني. إضافة الى مقالات أخرى جلها قذف وسب لأسباب مجهولة أنا شخصيا لحد الآن أتساؤل مع نفسي عن أي حرية تعبير نحن كصحفيين نطالب بها الدولة، هل هي حرية التعبير التي تمكننا من فضح الفساد والخروقات وأعداء الوطن الذين ينهبون المال العام وأذن صاغية لهموم المواطنين، أم حرية تعبير لسب وقذف الصحفيين لبعضهم البعض وتبادل الاتهامات والضرب في عرضهم وكرامتهم أنا شخصيا من الذين منحتهم القنصلية الاسبانية التأشيرة بعد أن قمت بحجز موعد لدى مصلحتها بالهاتف كجميع المواطنين وقمت بتسليمها الأوراق القانونية التي تمكنني من الحصول على التأشيرة، وقد قامت بمنحي التأشيرة في الموعد المحدد، ولحد الآن لا زلت أتساءل عن المسؤول في تلك القنصلية بمنح التأشيرات لأني لم أتمكن من رؤيتهم إلا من وراء الزجاج، ولا زلت أتساءل عن تلك المخابرات التي منحتنا التأشيرة كما قرأت في جريدة العبور في الحقيقة لست أنا الوحيد من استفاد من التأشيرة بل العديد من الزملاء الصحفيين بالمدينة، ولا زلت أستغرب لسكوتهم عن تلك الاتهامات الخطيرة التي وجهت لهم بطريقة غير مباشرة والخروج الى الرأي العام قصد توضيح الأمور على الأقل حتى لا تختلط الأمور على بعض زملاءنا في تزكية الاتهامات على أنفسهم وكذلك على زملائهم في المهنة وأنا أطالبهم وبشكل عاجل على العمل بذلك لكي نأخذ على الأقل الحيطة والحذر من صحفيين مخابراتيين رغم أن هذه الاتهامات مجرد خزعبلات، فشأن المخابرات هو شأن الكبار وليس شأننا نحن في الناظور في حين أقول لزملائي من امتهنوا مهنة المتاعب ومهنة السب والشتم والقذف في بعضهم البعض، أن الأمور قد اختلطت علينا بالكامل ولم نعد نملك أي رؤية واضحة حول مهنة الصحافة التي اخترنا امتهانها، معتقدين وبكل صراحة أنها مهنة الأحرار والمتحررين من قيود المجتمع المغلوب عليه، والمبتلين بقمع المخزن وأجهزته ومخاطر أذياله الذين يهددوننا في حياتنا ومستقبلنا، وليس مهنة مجموعة من الأشخاص الذين يعتبر همهم الوحيد هو التنكيل واصطياد الأخطاء والتشهير في حق زملاء المهنة ناهيك عن المواطنين العاديين الذين أصبحوا يمقتون الصحافة وخصوصا المحلية التي أصبحت مسودة لكواليس فاضحة، ومقالات عارية نشرت للعموم قصدا في نفس يعقوب. وأوراق خلقت للابتزاز والنصب والاحتيال ناهيك عن الأخطاء المهنية الخطيرة التي يرتكبونها والمتمثلة في القيام بالخوض في بعض المواضيع الشائكة والتي تكون خاصة بين أيدي القضاء، اذ يقومون باتهام من شاءوا وتبرئة آخرين تنافيا لأخلاقيات المهنة وضربا في مصداقية القضاء المغربي زملائي في مهنة الصحافة بالناظور إن الوضعية الخطيرة التي بات يعاني منها الجسم الصحفي بهذه المدينة يندى لها الجبين خصوصا في علاقتنا نحن، اذ أصبحنا نكن العداء والضغينة لبعضنا البعض ونصفي حساباتنا الشخصية على صفحات منابرنا وإشراك الرأي العام في ذلك وما أخطر هذه الأمور، لان المواطن يريد أن يقرأ في الجريدة همومه اليومية وليس مشاكلنا نحن الشخصية والحروب الكلامية التي تندلع بيننا، في حين كان علينا تركها في الجانب الآخر لحلها بعيدا عن الشارع العام كما تفعل المنابر الوطنية والدولية في الأخير ادعوا الجهات التي يهمها الأمر أيضا في تقصي الحقيقة إن كانت هناك حقيقة في سبب حصول صحفيي الناظور على تأشيرات السفر وجميع صحفيي المغرب ونحن مستعدين للحضور الى مكاتب هؤلاء للإدلاء بأقوالنا، ووضع الحد لمثل هذه الاتهامات الباطلة في حقنا، لان الأمور وصلت الى حد لا يطاق قد نتجرأ فيه الى ترك هذه المهنة التي ستعود علينا بسلبيات بما لا يحمد عقباه أخطرها أن يسحب الرأي العام الثقة من ما ننقله إليه عبر منابرنا ويتركنا على حالنا التي باتت غارقة في تبادل الاتهامات المجانية بعيدين عن همومهم التي كان من الأجدر الاهتمام بها، والتي أصبحت تهددنا بشكل مباشر