من إعداد : محمد العلالي / مراد ميموني تطرق الأستاذ محمد الشامي رئيس كونفذرالية الجمعيات خلال اللقاء الخاص " أنظر فيديو " الذي أجراه معه موقع ناظور ستي بالمركز الثقافي بمدينة مليلية على هامش الأيام الثاقفية والفنية المنظمة من قبل جمعية " إيمازيغن " مليلية والمخلدة للسنة الأمازيغية الجديدة 2960 ،إلى مجموعة من النقط التي تشكل حديث الساعة من قبل واقع مشهد الثقافة الأمازيغية بالمغرب بين الأمس واليوم ونظرته إلى عمل مؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية منذ تأسيسه إضافة إلى إحداث القناة الأمازيغية التي تعيش مرحلة بثها التجريبي قبل البث الرسمي غنطلاقا من فاتح مارس القادم، كما أدلى الستاذ بدلوه في موضوع الأحداث الإجتماعية بالناظور يناير 1984 وإعادة دفن رفات الضحايا نهاية الأسبوع الماضي ، إضافة إلى إعطاء رأيه حول الخطاب الملكي الخير المتعلق بموضوع الجهوية الموسعة،والتطرق إلى الوجه التاريخي والحضاري لمدينة مليلية أو ما أسماه بالمدينة الأمازيغية " آيث مليل " مليلية ..مدينة أمازيغية الأصل وإفريقية القارة أكد الأستاذ محمد الشامي أن مليلية أو " آيت مليلث" مدينة أمازيغية معتبرا أنه يحكى أن أمازيغ مليلية كانوا يقيمون معاملات تجارية مع الفنقيين بحكم أنهم كانوا من الأوائل الذين قدموا إلى البحر الأبيض المتوسط وربتطهم عمليات تجارية مع " آيث مليل "، مضيفا أن مليلية في الوقت الراهن شهدت توسعا كبيرا لكن محتواها الآن شئنا أم أبينا هي مدينة الريف أمازيغية من محتواها الثقافي واللسني والتجاري ، مما يؤكد إنتسابها إلى القارة الإفريقية وليست الأوروبية وفي ذلك درس لكل من يدعي العكس الثقافة الأمازيغية ... خطوات إلى الأمام نحو مسافة الألف ميل إعتبر الأستاذ محمد الشامي خلال ذات اللقاء أن القضية الأمازيغية بالمغرب بين الأمس واليوم سجلت فرق شاسع بين المرحلتين ، مؤكدا انه إبان مرحلته الدراسية لم يكن بالإستطاعة القول بأننا نحن أمازيغ وأن المصطلح الذي كان قائما آنذاك هو الثقافة الشعبية حيث كان يمنع حتى من قول أنا أمازيغي صاحب قومية ولسان وحضارة بل كانت هناك ثنائية متمثلة في الثقافة الرسمية العالمة " العربية " وثقافة أمازيغية تندرج في الفلكلور والثقافة الشعبية، مضيفا أن النظال آنذاك كان وفق حدس يقول بأنه فعلا هناك ثقافة وحضارة عريقة غير أن الحدس كان في حاجة إلى عناصر علمية لم يكن يعلمها متمثلة في حرف تيفيناغ وأن اللسان الأمازيغي كغيره لديه قواعده النحوية وله حضارة وتاريخ، مضيفا ان مستقبل الثقافة المازيغية سيكون حتما أفضل بتواجد مئات الجمعيات بالريف كما على الصعيد الوطني المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ... تجربة في حاجة إلى إنخراط الدولة بكل مكوناتها بخصوص المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، إعتبر الستذ محمد الشامي أنه على غرار أية مؤسسة بإمكانياتها المادية والبشرية الضخمة، لابد لها من أخطاء والتي تعتبر مسألة طبيعية وأن النقد في مصلحة جميع المؤسسات من حيث المبدا ومن جانب آخر اكد أن المعهد الملكي هي مؤسسة صغيرة ليست الوحيدة التي ستخدم الأمازيغية بل الدولة هي التي يجب أن تنخرط في خدمتها والرقي بها بدل الإكتفاء بالشراكة بين المعهد ووزارة التعليم على سبيل الذكر من أجل طبع مجموعة من الكتب ، معتبرا أن الأمازيغية مسألة أكبر من ذلك وهي مسؤولية الدولة برمتها القناة الأمازيغية ... مولود واحد لايكفي في خظم الحديث الدائر حول القناة الأمازيغية في بثها التجريبي الحالي في إنتظار الرسمي منه غبتداءا من فاتح مارس المقبل، أكد الأستاذ محمد الشامي أن القضية الأمازيغية لايمكن خدمتها من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أو القناة الأمازيغية فحسب، معتبرا أن إشكالية الأمازيغية هو إشكال الإعلام برمته بمختلف مشاربه السمعي البصري منه، بحكم النسبة المتاحة للأمازيغية وتوقيت بث مجموعة من البرامج في القنوات العمومية، مضيفا أن القناة الأمازيغية هي خطوة في حاجة إلى أن تعزز بقنوات أمازيغية أخرى مختصة في مجالات متعددة أحداث 1984 ... جزء من كل لملف إنتهاكات حقوق الإنسان بالمغرب إعتبر الأستاذ محمد الشامي بشأن إعادة دفن رفات ضحايا الأحداث الإجتماعية 1984 بالناظور والملف ككل هو جزء صغير من إنتهاكات حقوق الإنسان بالمغرب ، مضيفا أن مسألة حقوق الإنسان بالمغرب خطت خطوات هامة ، وحدث إعادة دفن رفات ضحايا الأحداث الأليمة لابد من الترحيب به بحيث لانراه بدول أخرى بثامازغا دول شمال إفريقيا، مضيفا أن المغرب يقوم بمجهود رائد في هذه النقطة ، لكن كمواطنين بالريف يجب التأكيد بأن أحداث 84 هي واحدة من أحداث أخرى ، من قبيل ملف المهاجرين المطرودين الذين يعيشون مأساة لم تحل بعد، إضافة إلى مشكل الدولة المغربية المطالبة بتناول ملف حرب الغازات السامة بالريف ، مؤكدا أنه في كونفذرالية الجمعيات الأمازيغية بشمال المغرب تم القيام بزيارة ووضع الملف بالعاصمة الإسبانية مدريد ، إضافة إلى جمعيات أخرى تناظل في ذات الملف ، إضافة إلى ملف أحداث 58/ 59 ، معتبرا أن إعادة رفات 84 هي خطوة جيدة لايمكن القول بأنه أغلقنا ملف حقوق الإنسان فثمة اشياء أخرى ننتظرها ونناضل من أجلها الجهوية الموسعة ... لاديموقراطية حقيقية بدونها خلف الخطاب الملكي الأخير حول الجهوية الموسعة حديث الساعة لدى المهتمين ، وفي ذات الموضوع يرى الأستاذ محمد الشامي ، أن الخطاب خطوة هامة تنظاف إلى التطور الذي سجل على المستوى الثقافي حيث شهد الجانب السياسي بدوره تطورا، مضيفا أنه أن تكون الجهات والأقاليم بالمغرب تسير نفسها سياسيا وان تكون لديها إستقلال مادي ، فهذا هو المطلب الذي تم النظال عنه كمجتمع مدني منذ ازيد من خمس سنوات في غطار الكونفذرالية التي طرحت ملف الحكم الذاتي بالريف كما قامت بعقد المؤتمر الأول والثاني الذي عقد قبل شهرين بالحسيمة بحضور جميع الفاعلين على مستوى ثامزغا ، وإحداث لجنة ثامزغا ولجنة مغاربية من أجل إبلاغ الدول المعنية بتطبيق الجهوية ، مضيفا ان المجتمع المدني بالمغرب يقوم بعمله وعلى الدولة القيام بعملها ، والمطالب هو أن يتم الإحتفاظ بالريف الذي لايجب تقسيمه أو تجزيئه في إطار الحكم الذاتي للريف الكبير وأن يتم تحديد حدود ثقافية ولسانية منسجمة ومنحه إمكانيات مادية وغيرها كي تكون جهوية مهمة تتوفر حتى على الحل للصحراء الغربية في إطار الجهوية التي بإحداثها نقوم بترسيخ الديموقراطية وبهذه الأخيرة نقوم بإحداث الدولة المغربية الفذرالية التي سيجد فيها كل شخص مكانته سواء بالريف أو بجنوب الصحراء الأستاذ محمد الشامي يفتح قلبه لزوار ناظور سيتي ويتحدث في لقاء جريئ وصريح عن واقع الثقافة الأمازيغية والمعهد الملكي والقناة الأمازيغية وأحداث 84 والجهوية الموسعة