تصوير : مراد الميموني إحتفالا بالسنة الأمازيغية الجديدة ، أسكاس أماينو 2960 ،شهد المركز الثقافي بمدينة مليلية مساء يوم أمس السبت 16 يناير الجاري، عرض مسرحية " ثازيري ثاميري" القمر العاشر، لفرقة أسام للمسرح الأمازيغي، بتنظيم من الجمعية الثقافية " إيمازيغن" مليلية التي سطرت بذات المناسبة برنامج ثقافي وفني يمتد على مدى أسبوع إنطلاقا من يوم 15 يانير الجاري إلى غاية 23 منه، يتظمن معرض الفن التشكيلي بالمركز ذاته للفنانة سهام حلي وسيختتم نهاية الأسبوع المقبل بأمسية فنية للفرقة الفنية تيفيور وقد شهد العرض المسرحي حضور هام لمختلف الفعاليات المهتمة بالثقافة الأمازيغية بمدينة مليلية، نالت المسرحية إعجابه التي أعرب عنها الحضور بتفاعله الكبير وتتبعه الحماسي وبتشجيعاته المتواصلة طيلة المدة الزمنية للعرض المسرحي الذي إستغرق زهاء ساعتين وتعتبر المسرحية الأمازيغية التي تم عرضها الأول أواخر سنة 2007، من تأليف بنعيسى المستيري وإخراج فاروق أزنابط وسينوغرافيا ، الطيب المعاش وفاروق أزنابط وحفيظ الخاضيري، فيما قام بالتشخيص وفاء مراس ومريم السالمي والطيب المعاش وميمون بوقرصو وفهد بوثكنتار وبنعيسى المستيري وماسين أزنابط ومصطفى الزروالي وفاروق أزنابط و تناولت مسرحية ثازيري ثاميري في شقها التاريخي، الفترة التي عاشها الريف إبان مرحلة 1936 و 1940 التي إتسمت بالحرب الأهلية الإسبانية في عهد الجنرال فرانكو حيث تم تجنيد المئات من خيرة شباب الريف الذين لقي العديد منهم حتفهم في ساحة المعركة فيما عاد البعض منهم إلى وطنهم الأم بعاهات مستديمة وفي الشق الآخر تلامس المسرحية الجانب الرومانسي، المتمثل في القصة الغرامية التي ستجمع الشاب مزيان (مصطفى الزروالي) بالفتاة ثرايثماس الممثلة (وفاء مراس) بجمالية ملامحها الريفية، لتطور العلاقة إلى الحلم بعقد الزواج في القريب العاجل، قبل أن تتحول القصة الغرامية إلى معانات كبيرة تتجرع من خلالها العاشقة مرارة الإفتراق مع حبيبها، بفعل قساوة الظروف التي تجعل فارس الأحلام " مزيان " يغادر قريته وحبيته مكرها في إتجاه إسبانيا وخوض حرب ضروس من أجل توفير نصيب من المال الذي شأنه أن يحقق له حلم الزواج بعشيقته، قبل أن يصطدم بواقع وفاة الأخيرة بسكتة قلبية حزنا على فراق حبيبها بعدعودته حاملا إعاقة في جسده وقد نهاية العرض المسرحي وسط تصفيق حار للحضور، تم تكريم الأستاذ محمد الشامي رئيس كونفذرالية الجمعيات الأمازيغية بشمال المغرب وعضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي أبى إلا أن يستجيب لدعوة الحضور رغم ظروفه الصحية، حيث أكد في كلمة له بالمناسبة على سعادته وتأثره الكبير معربا عن بهجته للخظات التي قطعتها الثقافة الأمازيغية التي ينتظرها مستقبل واعد بفظل الطاقات والمواهب التي تحمل هم الرقي بمستواها في شتى المجالات والميادين