في إطار برنامج التعاون الحدود الخارجية. جنوباسبانيا و شمال المملكة المغربية, نظمت وزارة البيئة و التجهيز و التعمير التابعة لجهة اندلسية مشروع TRANSHBITAT التنمية المستدامة للمنطقة الحدودية شبكة نتورا 2000لتنمية المناطق المشتركة اسبانيا-المغرب" بالتعاون مع وزارة الزراعة، الصيد والتنمية القروية, وزارة الاقتصاد, التنمية و الشغل , وزارة الثقافة و الرياضة ,مراكز التعاون المتوسطي UICN, ، جامعة بابلو أولفيدي و جامعة ألمارية ورشة عمل تمتد على مدار أيام 7و8و9 مارس الجاري حول التنمية المستدامة في المناطق المحمية. الغرض الأساسي من هذا المشروع حسب بلاغ توصلنا بنسخة منه يكمن في تحسين علاقات الاتصال بين البلدين و تعزيز التنمية المستدامة والوقاية من المخاطر، وذلك من أجل المساهمة في تحقيق أهداف المشروع. جاء تنظيم جامعة ألمارية عبرالمركز الأندلسي لتتبع و تقييم التغيرات المناخيةCAESCG بتعاون مع جمعية ازيرلحماية البيئة، ورشة عمل حول المنتزه الوطني للحسيمةموجهة للباحثين والمسيرين و الفاعلين بالمنتزه الوطني بقوة بالحسيمة. الهدف الرئيسي من هذه الورشة يكمن في وضع تصور التنمية المستدامة للفضاء الطبيعي عبر تطوير أنشطة تطبيقية موجهة أساسا الى دمج وجهات نظرالمشاركين عبر تركيز كل المقترحات الجماعية. الورشة الجماعية التي حضرها فاعلون جمعويون في الاطارات المدنية العاملة بالمنتزه الوطني للحسيمة، وكذلك بحارة بقوارب الصيد التقليدي بميناء الحسيمة، وجمعيات فاعلة في مجال الذاكرة والتراث الثقافي بالريف، ووسائل إعلام محلية وأجنبية، انطلقت بأحدى القاعات بفندق محمد الخامس بالحسيمة، بكلمة كل من إزابيل رومان، نائبة قيدوم جامعة ألميرية، أكدت خلالها على أهمية العلاقة التي تجمع المغرب بإسبانيا، ومدى التعاون المثمر الذي يروم تبادل التجارب والخبرات في مجالات مختلفة بما في ذلك تحسين وضعية الأوساط الطبيعية والحفاظ عليها، وكذلك كلمة رئيس جهة تازةالحسيمة تاونات التي بين خلالها أهمية هذه اللقاءات في تعزيز أواصر التعاون والشراكة المثمرة التي تجمع المغرب بإسبانيا وفي مجالات مختلفة. النشاط كذلك عرف تقديم عرض لمحمد الأندلسي رئيس جمعية أزير لحماية البيئة، حول المنتزه الوطني للحسيمة، وكذلك وضعيته الحالية ومكوناته الطبيعية، كما تحدث عن أهم المشاكل والاكراهات التي يشكو منها منتزه الحسيمة، الذي يتوفر على واجهة بحرية تعاني عدة مشاكل منها انتشار الصيد بالمتفجرات، والصيد الجائر وهو ما أصبح يهدد العديد من الكائنات البحرية بالزوال. من جهة أخرى عرض المحاضر العديد من الاختلالات التي تلازم بعض أنواع الكواسر النادرة ( السرنوف العركي )، و ( نورس أدوان )، وكذلك بعض الإشكالات المرتبطة بالأنشطة السكانية كالبناء في المنتزه وتفشي التلوث وقطع الأشجار. وفي تصريح خص به الصحافة أكد ارميليندو كاسترو نكيرى، مدير المركز الأندلسي من أجل تتبع تغيير الشامل بجامعة ألماريا، ومدير منتزه كابو دي كاتا بألمارايا، على أهمية هذه الورشة الدراسية في تبادل الخبرات والتجارب في مجال تدبير المجالات المحمية، مؤكدا عزمه على دعم أهمية هذه الدراسات التي تروم الحفاظ على الكائنات المحمية والمهددة بالإنقراض، في أوساط المحمية، من خلال تبادل التجارب بشأن معالجة الاكراهات الناتجة عن الأنشطة السكانية داخل المحميات الطبيعية مقترحا بعض الأنشطة البديلة وكذلك زيارة يقوم بها مسؤولي المنتزه الوطني للحسيمة لمنتزه كابو دي كاتا بالماريا بأندلسية جنوب إسبانيا لتطوير خبراتهم وتجاربهم في مجال الحفاظ على البيئة وتدبير المناطق المحمية.