ناظورسيتي: مكتب الدريوش | إسماعيل الجراري لا يزال العديد من شباب مدينة الدريوش التي تعتبر حاضرة الإقليم، ينتظرون التفاتة السلطات الإقليمية، من أجل برمجة مشاريع رياضية وترفيهية من شأنها أن تكون متنفسا لهم لتكسير الروتين الممل والفراغ الرهيب الذي يعيشونه، بسبب غياب المرافق الرياضية والثقافية بالمدينة، خاصة مع البطالة والمشاكل الاجتماعية التي نخرت حياتهم وحولتها إلى جحيم لا يطاق. هذا، ويعيش أغلب شباب مدينة الدريوش ركودا وفراغا مملا، لأسباب ترتبط بغياب تام للمرافق الثقافية والترفيهية بالمنطقة، لقضاء أوقات فراغهم وممارسة هواياتهم خاصة الشباب الرياضي منهم، وفي تصريحات لعدد من شبان مدينة الدريوش، عبروا ل "ناظورسيتي" عن مدى استيائهم بسبب التهميش الذي يعيشونه، جراء الانعدام الكلي للهياكل الرياضية والمرافق الثقافية والاجتماعية، خاصة خلال العطل التي يكون فيها الشباب والمراهقون عرضة للانحراف والآفات الاجتماعية. وطالب ذات الشباب عامل الإقليم، والقائمين على القطاع الرياضي والثقافي، برد الإعتبار والتكفل والإهتمام بانشغالاتهم من قبيل إدراج مشاريع تهم إنجاز المرافق الرياضية والثقافية والترفيهية، ومراكز للتأطير والحماية من الانحراف خاصة وأنهم يعانون من الفراغ القاتل، وإنجاز مرافق حيوية من قبيل الحي الصناعي، منطقة التنشيط الاقتصادي، قصد انتشالهم من شبح البطالة وتحطيم الروتين الممل الذي يعيشونه يوميا. وفي موضوع ذي صلة، فباستثناء الملعب البلدي الذي لا يعتبر إلى "طحطاحة" لكرة القدم، ودار الشباب التي تعتبر بناية مهجورة، لا وجود لأي فضاء آخر من شأنه احتضان شباب المدينة، فهل يا ترى فكرت الجهات المسؤولة كل من موقع مسؤوليته بالإقليم في برمجة مشاريع رياضية وترفيهية وثقافية، بحكم دورها الفاعل والبارز في تأطير الشباب وانعكاسه على الدور التنموي بمفهومه الشامل؟