مكتب ناظورسيتي بالحسيمة : محمد المنتصر – أيوب الصاخي يعتبر كورنيش مدينة الحسيمة متنفسا للعديد من ساكنة المنطقة الباحثين عن فضاء للإستجمام والترفيه، ومكان لقضاء فترة ما بعد التراويح رفقة الأصدقاء والأقارب، حيث يستقطب كل مساء المئات من الأشخاص الذين أضحوا يترددون بشكل دائم على الكورنيش، نظرا لجماليته ومقوماته التي تجعله القبلة المفضلة لشريحة كبيرة من رواد المدينة، ويستهويهم لقضاء أوقات فراغهم بين أجندته. فحينما تصادف حرارة الصيف هاته الأيام شهر الصيام، تؤدي جميع الطرق والمسالك إلى صباديا للبحث عن برودة الأجواء في هذا الشهر الفضيل، وتجعل من هذا الكورنيش منذ تهيئته سنة 2007 محج رواد جوهرة البحر الأبيض المتوسط، بعد أن كلف إنشائه أكثر من 45 مليون درهم، ليعطي قيمة مضافة للمكانة السياحية التي تعرف بها الحسيمة. ويتيمز كورنيش صباديا بتوفره على المرافق التي تلبي حاجيات المواطنين، فتمتلأ المطاعم بالزبناء الذين يتناولون وجبة العشاء والسحور في الهواء الطلق، ومنهم من يكتفي بتناول الحساء والإستمتاع بجمالية المكان، وهناك ركن للراغبين في قضاء أمسيات غنائية على شاطئ البحر، إلى جانب توفر الكورنيش على مراحيض عمومية ومحلات بيع المثلجات والمواد الغذائية. فعلى طول الكورنيش الممتد لأزيد من 2000 متر، يلهم المشاهد منظر المارة وهم يتجولون على أرجلهم فوق الأرصفة، وبسياراتهم على الطريق الساحلي، ينتمون إلى مختلف الشرائح العمرية، ويرافقون أسرهم وأصدقائهم، فيما يلفت انتباهنا أيضا التواجد المكثف للعناصر الأمنية التي تسهر على تنظيم حركة المرور الدؤوبة، وتعمل على مراقبة المحيط والسهر على سلامة مرتادي الكورنيش وراحتهم