تعيش شواطئ ولاية وهران ليلا خاصة تلك المتواجدة على الطنف الوهراني لدائرة عين الترك خلال شهر رمضان أجواء متميزة بفعل الإقبال الكبير على الشواطئ بعد الإفطار للسهر وللسباحة. و باتت السباحة الليلية تستهوي الكثير من العائلات الوهرانية منذ حلول الشهر الفضيل بعد أن تحولت الشواطئ قبلة للمصطافين ليلا بالشكل الذي أدى الظفر بمكان في وسطها أمرا عسيرا ويتطلب المجيء باكرا، وفق تقرير لوكالة الأنباء الجزائرية. و صارت مياه البحر هي رغبة العائلات والشباب والأطفال للاستجمام بالنظر إلى الطقس الحار طيلة النهار حيث يتوافدون على الشواطئ بمجرد أداء صلاة التراويح. و قد عززت مختلف المصالح على غرار الدرك الوطني والحماية المدنية تواجدها بالشواطئ ليلا في ظل استمرار تدفق المصطافين الذين فضلوا خلال رمضان هذا العام الاستمتاع بمياه البحر وسط أجواء منعشة صانعين بذلك ديكورا صيفيا ديناميكيا مميزا. كما ساعدت بعض التدابير المتخدة من قبل بلديات دائرة عين الترك لا سيما ب"بوسفر" و"العنصر" في جذب العائلات إلى الشواطئ خاصة من خلال توفير الإنارة الشاطئية و إعادة تهيئة الممرات المؤدية إلى الشواطئ وتوفير حظائر السيارات. و أتاحت هذه الإجراءات للعائلات الاستفادة من عدد من الخدمات خاصة التجارية منها حيث وجد أصحاب المحلات مثل المقاهي وبيع المثلجات ضالتهم في هذه الأجواء التي سمحت لهم بوضع طاولاتهم من جديد بالشواطئ واستقبال الزبائن. و قد استحسن الكثيرون من المتوافدين على الشواطئ ليلا قضاء سهرات هذا الشهر الفضيل على شاطئ البحر في ظل توفر مختلف الظروف المشجعة على ذلك. و في هذا الصدد يقول سفيان وهو من مدينة وهران والذي لم يمنعه ازدحام السيارات على طريق الطنف الوهراني من الوصول رفقة أفراد عائلته الى شاطئ "بومو" أن تجربته هذه أعطت للسهرات الرمضانية لهذا العام نكهة خاصة. و يقول المتحدث "الجميل في ذلك هو أنني أقضي عطلتي السنوية خلال شهر رمضان ولا نفارق الشاطئ إلا وقتا قصيرا قبل الإمساك حيث نتناول وجبة السحور في هذا الجو المنعش مثلما هو الحال بالنسبة للكثير من العائلات التي تعودت على الإقبال على هذا الشاطئ للسهر". *تعليق الصورة: أحد شواطيء وهران.