السباحة في شهر رمضان لاتفسد الصوم» خلاصة اتفق عليها العديد من المصطافين في شواطئ مدينة الدارالبيضاء وغيرها من المدن الشاطئية على امتداد الشريط الساحلي، لم يحتاجوا إلى رأي فقهي ليبرروا ملازمتهم شاطئ البحر في نهار رمضان قائظ صادف فصل الصيف هذه السنة، بل انطلقوا إلى البحر للسباحة وممارسة بعض الألعاب الرياضية لتزجية الوقت، ولكن أيضا هروبا من صيف حار. بشاطئ عين الذئاب، رصدت الجريدة أول أمس الأحد، أعدادا كبيرة من المصطافين وهم يداعبون أمواج البحر بأجسادهم، منهم من يقوم بالغطس وآخرون يكتفون فقط بالسباحة من دون المغامرة، مخافة أن تتسرب جرعات مائية مالحة تفسد الصيام. وإن تباينت آراء علماء الدين المغاربة حول مسألة ذهاب الناس إلى شواطئ البحر خلال نهار رمضان بسبب تزامن شهر الصيام مع فصل الصيف، فإن العديد من المغاربة يواظبون على ارتياد الشواطئ في رمضان، بل منهم من يعتبر أن الذهاب إلى الشاطئ نهار رمضان جائز شرط أن يحذر من تسرب الماء إلى جوفه، في حين يرى آخرون بأنه سدا للذرائع، فمن الأفضل أن لا يرتاد الصائم هذه الشواطئ... ومع كل هذا لم يمنع شهر رمضان مجموعة من المغاربة من التوجه نهارا إلى شاطئ البحر في ظل ارتفاع درجات الحرارة. تعليق كان كافيا لمجموعة من الأسر لإباحة ارتياد الشواطئ خلال شهر رمضان لأنه وبحسب معاينة مجموعة منها حتى خارج الدارالبيضاء فإن مظاهر الاختلاط نادرا ما تلاحظ في هذا الشاطئ أو ذاك لدرجة أن البعض اعتبرها شواطئ ذكورية لغياب الجنس الآخر «النساء» عنها لاعتبارات عدة شواطئ المدينة وإن كانت الحركة بها خلال شهر رمضان تقل عن سائر أيام فصل الصيف، إلا أنها تعرف رواجا وإقبالا كبيرين خلال هذه الفترة، مع اختلاف كبير بين نوعية وجنس المصطافين. فاللافت للانتباه أن زوار الشواطئ أيام رمضان خلال النهار أغلبهم من الذكور وغالبا ماتصادف امرأة هنا أو هناك تلازم الشمسية تارة أو تلاعب الماء برجليها ونادرا ما تصادف منهن من تسبح بملابسها كاملة ، حيث لم نصادف إلا حالتين فقط في شاطئ عين الذئاب. الساعة تشير الى حوالي الرابعة بعد الزوال؛ المكان شاطئ عين الذئاب بمدينة الدارالبيضاء مازال على موعد آذان المغرب حوالي أربع ساعات الا دقائق معدودة؛ كان المكان على غير عادته خلال شهر يوليوز من كل سنة قليل الرواج فشهر رمضان طرد معظم المصطافين من الشاطئ الا القليل منهم الذين يواضبون على الاصطياف ولا يعتبرون أن الأمر يتعارض مع الصيام فالصوم هو الامساك عن شهوتي البطن والفرج ومادخل الاستجمام وممارسة الرياضات البحرية بكل هذا؟ يتساءل أحد الشباب في العقد الثالث من عمره «.. شخصيا لا أرى أي ضرر أو افساد للصوم ان أنا ارتدت الشاطئ أو قمت بالسباحة حتى؛ فكيف يمكننا الحديث عن افساد للصوم انه الغلو في الدين نحن نهرب من قيض الصيف ونروح عن النفس لا غير فما الضرر في ذلك وكيف يمكن القول بأننا نفسد صيامنا بل هناك من يدعي أن صيامنا باطل أصلا..» وقد رصدت الجريدة بشواطئ الدارالبيضاءوالمحمدية آباءا يصطحبون أبناؤهم من الجنسين من دون العاشرة وهم يسبحون تحت أنظارهم من دون اكتراث فالأمر سيان بالنسبة لهم إن كان شهر صيام أم لا ماداموا لم يبلغوا بعد السن الموجبة للصيام، وهو مايحرج مجموعة من الأسر التي تجد نفسها ملزمة بمرافقة الأبناء إلى البحر نهارا. ويصرح لنا هشام أماند صادفنا وجوده بشاطئ زناتة بالدارالبيضاء: « .. لقد اصطحبت ابني وابنتي للاستحمام في البحر هنا فما ذنبهم إن كان هذا رمضان أم لا، بالنسبة لهم هذه العطلة الصيفية ومن حقهم الاستفادة من أيامها كما أن مسألة السباحة نهارا لا أعتقد بأنها حرام وأظن بأن البحر خلال شهر رمضان أحسن بكثير من سائر أيام العطلة الصيفية على الأقل لأنك تشعر بالارتياح لكون الشاطئ شبه فارغ ..» بالفعل؛ فهناك من الفقهاء من أفتووا في هذا الموضوع بالقول بأن روحانية شهر رمضان تستوجب حفظ لجميع جوارح المسلم من إفساد صومه وأن حواس الصائم الذي يرتاد الشواطئ نهار رمضان تتأثر سلبيا بما تضج به هذه الفضاءات من مشاهد خاصة اذا كان هناك اختلاط بين الجنسين.. في حين يرى البعض أن السباحة المباحة لا مانع منها بالنسبة للصائم بشرط أن يحذر من شرب الماء، وهو مايشجع مجموعة من المواطنين على ارتياد الشواطئ نهارا خلال شهر رمضان. غير أن غالبية الفقهاء الذين استفسرناهم في الأمر صرحوا لنا بأنه من الأفضل أن عدم السباحة نهارا خلال شهر رمضان لسببين رئيسيين، أولهما احتمال ولوج الماء إلى جوفه عن طريق السباحة، مما يحتم عليه القضاء والكفارة، أما الثاني فيرتبط بما يمكن أن يشاهده في هذه الشواطئ من مشاهد مخلة بالحياء..! وفي تعليقه عن حكم الذهاب للشواطئ نهارا خلال شهر رمضان فقد صرح عبد الباري الزمزمي رئيس الجمعية المغربية لفقه النوازل للصحافة عشية شهر رمضان أنه بالنسبة للشواطئ «النظيفة! » والتي عادة ما تكون نائية بعيدة عن المدن يمكن الذهاب إليها والسباحة فيها نهار رمضان، فليس في ذلك أي حرج لكون السباحة عموما لا تمنع الصيام - يقصد بالنظيفة تلك التي لا اختلاط بين الجنسين فيها-.
شاطئ آكادير ملاذ الفارين من قيظ الصيف
في ظل هذا القيظ الشديد، اضطر عدد كبير من المواطنين المغاربة للذهاب إلى شاطئ أكَادير، للسباحة في الماء لعلهم يخففون من وطأة هذه الحرارة المفرطة وخاصة فئات الشباب والأطفال يرافقهم آباؤهم وأمهاتهم وهم يتقاطرون على الشاطئ خاصة عند اشتداد الحرارة في منتصف النهار. وصرح بعضهم للجريدة بكون السباحة في البحر في شهر رمضان لا تفسد على الإطلاق صيامهم، فهم يسبحون لفترة معينة ثم يغادرون الماء ليحتموا من حين لآخر من ضربات هذه الحرارة المفرطة بالمظلات الشمسية إلى حين يقترب موعد أذان المغرب. وأضاف آخر أن السباحة في شهررمضان مستحبة شرعا خاصة أن معظم الذين يترددون على البحر في شهررمضان،عند اشتداد الحرارة، هم من فئات الذكور ، بحيث من النادرأن نجد النساء الصائمات يسبحن في شهررمضان، بل يكتفين فقط بمرافقة أبنائهم إلى الشاطئ. أما فئات أخرى مختلطة من الذكور والإناث فقد فضلت المشي بجانب الشاطئ وبممر توادا في انتظار تلطيف الأجواء،في حين بقيت فئات ثالثة ممددة طوال النهارعلى المناطق الخضراء تحت ظلال الأشجار، بالحدائق المحاذية لشاطئ أكَادير،الموجودة بشارع 20غشت. لكن ، ومباشرة بعد صلاة التراويح، يتحول شاطئ أكَادير،إلى أمواج بشرية تمشي ذهابا وإيابا على الكورنيش أوعلى الرمال أو بجنبات الماء يومي السبت والأحد الماضيين ، حيث تضطر العائلات إلى النزول ليلا إلى الشاطئ والبقاء هناك إلى قرب موعد السحور،خاصة أن المنازل تصبح ليلا حمامات ملتهبة بفعل الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة نهارا.
الشاطئ فارغ تماما إلا من مجموعة من الأطفال لا تتجاوز العشرين في أحسن الأحوال متناثرة هنا وهناك في الرمال وفي أمواج البحر تستحم رفقة آبائها وأولياء أمورها، ولا وجود لنساء أو فتيات باستثناء امرأة مع أبنائها وفتاة خارجة للتو من البحر بسروال طويل .المقاهي أو ما تبقى منها بعد هدمها السنة الماضية في إطار تهيئ مشروع« Port lixus» السياحي، فارغة والكراسي منتشرة على ممر الراجلين أو في الرمال قرب البحر تنتظر زائريها ولا وجود لحياة أو رواج . الشمس حارقة وحاجب يغني للفراغ بعد أن كان يشغل الدنيا في الثمانينات . في شاطئ بيلوغروصا الجميل الممتد على مساحة كبيرة ثمة فتاة اسبانية في مقتبل العمر تستحم في البحر بالبيكيني بينما زوجها أو خطيبها أو عاشقها الاسباني لا أدري، مستلق على بطنه ينتظرها . الشاطئ فارغ تماما إلا من بضعة أطفال يستحمون هنا وهناك عند انكسار الموج في مدخل البحر ولا وجود لفتيات أو بنات تستحمن سواء بالبكيني أو بالسروال أو حتى بالملابس المعاصرة التي ترتديها المحجبات . هنا، على هذه المساحة الواسعة من الرمال والبحر كان القرار جاهزا: لن تعثروا على الفتيات ولا على النساء ولا حتى على المهاجرات المتفتحات بملابسهن المثيرة وأفكارهن المتحررة.من بعيد أرى منظفين يجمعون بقايا الأزبال وان كان البحر يلقي بالمزيد منها في هذه المنطقة دون أن تسحب.أرى أجنبيا يعود مع زوجته وبجانبهما كلبهما بينما بعض شيوخنا مستلقون على بطونهم يأخذون الأشعة الكافية من الشمس لتقيهم قساوة البرد القادمة .بعد مدة التحق بهذا الشاطئ شاب وفتاتان يبدو أنه خطيب إحداهما بينما الأخرى قريبته أو قريبة خطيبته، يمشون تحت أشعة الشمس بملابس محترمة وان كانت ملابس صيفية .أما منصة التنشيط أو الإذاعة المحلية كما يسميها الصديق سحيسح المنشط المهووس في المدينة، فلا أثر للحياة فيها بعدما كانت تملأ الدنيا صخبا وهرجا بالأغاني وارتسامات المواطنين بالعطلة في شواطئ العرائش المهجورة كما أنه لا وجود لوحدة صحية أو أمنية لمراقبة الوضع. عندما وصلت إلى محطة سلالم القوارب في الميناء من أجل أن أستقل قاربا للمرور إلى شاطئ رأس الرمل بعد منتصف النهار بقليل، راعني منظر ما رأيته : فقد كنت أعتقد أن القوارب ستكون متوافرة بكثرة والمصطافون سيستقلونها بلهفة كما كانت ترجع بي الذاكرة إلى الوراء في أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات في مثل هذا الوقت وفي مثل هذا الشهر المعظم ، غير أن ما رأيته كان مهولا .ثمة ثلاثة قوارب تنتظر دورها لنقل المصطافين إلى الضفة الأخرى المقابلة للعرائش حيث الماء والشمس والجمال والهواء النقي في الشواطئ الممتدة هناك، سواء على ضفة الأطلسي في شاطئ بيلوغروصا أو على ضفة وادي اللوكوس الذي يصب في الميناء في شاطئ ميامي الهادئ . أثناء قطع المسافة الفاصلة بين المدينة والشاطئ على القارب كانت«لادراكا» كما يسميها البحارة هنا ، تستخرج الرمال من مدخل الميناء حتى تعود المراكب المحملة بفواكه البحر والسردين المشهورة هنا بسلام وكانت ضخمة عندما تراها من داخل البحر على مقربة منها. بعد أن اجتاز بنا القارب هذه المسافة الفاصلة بين الضفتين بسلام وحط بنا على الصخور بدلا من السلالم التي كانت موجودة هناك وأتلفت بسبب قدرة قادر، هالني ما رأيته : الشاطئ فارغ تماما إلا من مجموعة من الأطفال لا تتجاوز العشرين في أحسن الأحوال متناثرة هنا وهناك في الرمال وفي أمواج البحر تستحم رفقة آبائها وأولياء أمورها، ولا وجود لنساء أو فتيات باستثناء امرأة مع أبنائها وفتاة خارجة للتو من البحر بسروال طويل .المقاهي أو ما تبقى منها بعد هدمها السنة الماضية في إطار تهيئ مشروع« Port lixus» السياحي فارغة والكراسي منتشرة على ممر الراجلين أو في الرمال قرب البحر تنتظر زائريها ولا وجود لحياة أو رواج . الشمس حارقة وحاجب يغني للفراغ بعد أن كان يشغل الدنيا في الثمانينات . على الجانب الآخر ثمة صيادون في منطقة « المون» المشهورة بمئذنتها الهادية للبحارة في ظلام الليل الدامس إلى بر الأمان وصخورها القوية .معظمهم هاو باستثناء قلة قليلة منهم تعرفهم من سحنتهم كما تعرفهم من طريقة تجمعهم الهاوية في صفوف قريبة من بعضها البعض بينما على مقربة منهم ثمة ثلاثة شباب يعودون سباحة إلى المدينة قاطعين المسافة بين الضفتين عوما لا يبالون إن كانوا سيفطرون في هذا اليوم القائظ عندما سيدخل الماء المالح في فمهم يغوون الجميع بمتابعتهم في رحلتهم الجميلة الغاوية .وبين هؤلاء وأولئك ثمة مراكب صغيرة تعود إلى الميناء حاملة ما تيسر من السمك وهي تعبر ممر ًفم السبع بهدوء وإغواء دون خوف كما يحدث في أيام «طيمبو» الخطيرة في فصل الشتاء أو بداية الربيع. أثناء تجوالي في هذه الرمال الجميلة دخلت في حوار مع بعض المصطافين آخذ رأيهم في موضوع «رمضان والبحر» . قال لي المختار وهو مواطن من بني ملال، إنه جاء رفقة أبنائه إلى هذا الشاطئ النقي ليرتاح في هذا اليوم المبارك من رمضان، مشيرا إلى أن الناس هنا تحترم نفسها ولا وجود لمظاهر العري . على النقيض من ذلك أوضح توفيق القادم من المحمدية أنه ليس لديه مانع لتجئ عائلته معه وأنه ممكن أن يأتي بأخته معه لتستحم دون إشكال، مشددا على أن الإسلام الحقيقي هو احترام الناس وعدم سرقتهم أو إيذائهم أو منافقتهم وأنه يجب أن ننظر إلى الحياة بمنظور منفتح على العالم خلافا للمتعصبين . وأردف أنه حتى في حالات تسرب المياه إلى فمنا أثناء الغطس فلا داعي للقلق، إذ يمكن متابعة الصيام دون خوف ولا وجل . بينما اكتفى يونس من العرائش بالقول انه يكتفي فقط برش جسمه بالماء المالح مخافة أن يفطر في الوقت الذي أشار فيه شيخ من المهجر إلى أنه يأتي إلى البحر من أجل استشفاء أصبع رجله .وفي السياق نفسه أكد عزيز قنجاع من العرائش أن البحر يبقى دائما مجالا للترفيه للأطفال في هذا الشهر، كما أنه مقصد مفتوح للناس وطالب بتوفير بعض مقومات الحياة للأطفال، لأنه لا يعقل أن تأتي بكل الأشياء من المنزل أما بالنسبة إلى الكبار فهو مجال للعب كرة القدم والرياضات الصيفية . وفي رأيه أنه مع مرور الأيام سيعمر الشاطئ وسيتم التجرؤ على البحر أكثر فأكثر.غير أن أخاه رشيد كان أكثر امتعاضا وقال في تصريحه إن الرتابة الموجودة بالمدينة تنعكس على البحر بشكل مباشر كما أن ثقافة التخلف والجهل التي تراكمت تمنع الناس من التحرر ومن النظر إلى الأمور على حقيقتها ، مبرزا أن لا شيء هنا في هذا الشاطئ غير صوت حاجب ولا وجود لشباب أو جمال كأن هذا البحر رجولي أو أنه بحر الشواذ خاص للرجال فقط، ولو جاء أجنبي إلى هنا لولى مدبرا من خوفه من هذا الفراغ . وقريبا من هذه الفكرة قال أوسكار الاسباني إنه يتأسف على عدم إقبال الناس على البحر في هذا اليوم الجميل في هذا الشاطئ الممتد وأكد أنه جاء رفقة زوجته للاستمتاع بأمواج البحر كما يفعل في اسبانيا في مثل هذا الشهر . بجانب ذلك أكد كريم من العرائش أنه يقضي وقتا ممتعا في اصطياد السمك بلا ملل طوال شهر رمضان هاربا من وجع الرأس ومن صراخ المدينة . إذا كان النهار يمضي في العرائش رتيبا في البحر الفارغ من مصطافيه فإن ليل العرائش أكثر إغواء وجمالا . في شارع طارق بن زياد المؤدي إلى شارع بالكون أطلنتيكو يجتمع الشباب الآتي من وراء البحر كما تجتمع العائلات والرفاق أيضا . في هذا الشارع تختلط اللغات : الانجليزية بجانب الاسبانية إلى جانب الفلامانية .هنا شابات بلباسهن المنفتح وتسريحتهن الفريدة يجتمعن بشباب في مثل سنهن والى جانبهن عائلات تجلس في انسجام تام مع باقي أفرادها في المقاهي المنتشرة في هذا الشارع . هنا تختفي الإيديولوجيات أيضا قد ترى السلفي القادم من بلاد موليير أو ديكينز بلحيته المهذبة يجلس في نفس الطاولة مع شباب يتبع آخر موديل في قص الشعر إلى جانب فتيات تتكلم لغة شكسبير بطلاقة فاتنة دون توتر أو قلق يطبع هذا أو ذاك .هنا كرنفال من البشر المتعايش في وئام وإخاء . هنا المدينة تنتمي للجميع من الشيخ إلى الرضيع .