بدعوة كريمة من الجمعية المغربية للثقافة والإرشاد –مسجد التقوى بفرانكفورت بألمانيا– شاركت في فعاليات الملتقى العلمي الخامس عشر المنظم خلال الفترة الممتدة من 29 مارس إلى غاية فاتح أبريل 2013. وقد أسهم في تأطير هذا اللقاء العلمي الكبير الأساتذة والشيوخ الأجلاء: الطاهر التجكاني، الميلود حسيني، عبد الحكيم أزوم، عبد القادر بطار، بنعيسى بوزيان، وعبد الرحمن بوكيلي من المملكة المغربية، وكذا الشيوخ الأجلاء: موافي عزب، عايش القحطاني وعبد الله الكعبي، من مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بدولة قطر. لقد وفقت الجمعية المغربية للثقافة والإرشاد بفرانكفورت في اختيارها التعريف بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم موضوعا لهذا الملتقى العلمي المتميز، وهي بذلك تقوم بواجب النصرة تجاه الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، فجاءت محاور هذا الملتقى العلمي متناسقة منسجمة، يكمل بعضها بعضا، وقد أبى فضيلة الشيح الميلود حسيني خطيب مسجد التقوى إلا أن يلخص أعمال هذا المؤتمر العلمي في العبارة الآتية: نَتَعَرَّفُ ثُمَّ نُعَرِّفُ، ويقصد فضيلته أن الواجب الشرعي يقتضي التعرف على شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أولا، ثم نعرف به الآخرين ثانيا. كما عالج الشيوخ الأجلاء والأساتذة الفضلاء جوانب مهمة لها ارتباط وثيق بفقه السيرة النبوية، وهم بذلك يحذون حذو القاضي عياض رحمه في كتابه الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم. وقد كان لأفراد الجالية المغربية، ولأفراد الجاليات المسلمة موعد مع فضيلة العلامة الطاهر التجكاني رئيس المجلس العلمي المغربي لأوروبا الذي ألقى محاضرة قيمة أبدع فيها وأجاد وأفاد حيث تناول بالدرس والتحليل مشاهد مؤثرة من السيرة النبوية العطرة، كما كان للحضور الكريم موعد آخر مع جلسة ختامية ألقى خلالها الشيخ موافي عزب محاضرة قيمة تطرق فيها إلى قضايا مهمة تندرج في سياق حث الشباب المسلم على نصرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، مستشهدا بنماذج حية من مواقف الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، وقد كان لهذه المحاضرة تأثير كبير في نفوس الحاضرين. كما نالت المرأة المسلمة حظها من هذا الملتقى العلمي الكبير، حيث ألقى الأستاذ الدكتور بنعيسى بويوزان محاضرة بالأمازيغية في هذا الإطار، كما ألقى فضيلة الشيخ موافي عزب محاضرة باللغة العربية لفائدة المرأة المسلمة والتي قام بترجمتها إلى الأمازيغية الأستاذ الفاضل عبد الحكيم أزوم. وفي آخر هذا اللقاء العلمي المبارك، ألقى السيد أحمد أياو كلمة باسم اللجنة المنظمة بمسجد التقوى، كما ألقيت كلمات باسم الضيوف المشاركين في هذا الملتقى العلمي، الذي توجت أشغاله بتوزيع شهادات شكر وتقدير على المشاركين من قبل الحاج عبد الرحمان خوجة رئيس الجمعية المغربية للثقافة والإرشاد –مسجد التقوى بافرانكفورت-. ومن بين التوصيات التي خرج بها الملتقى العلمي الخامس عشر هو تخصيص الملتقى العلمي السادس عشر لمسجد التقوى خلال السنة المقبلة إن شاء الله تعالى للإعجاز العلمي في السنة النبوية الشريفة. هذا، وقد تابع عدد مهم أفراد الجالية المغرية والجاليات المسلمة المقيمة بفرانكفورت وكذا عدد مهم من الأئمة والعاملين في الحقل الديني بفرانكفورت بألمانيا فعاليات هذه الندوة العلمية المباركة حيث استثمروا عطلتهم في التعرف على ركن عظيم من أركان العقيدة الإسلامية ألا وهو معرفة خصائص نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصفاته الخلقية والخلفية. لقد سعدت بالمشاركة في هذه التظاهرة العلمية المتميزة، حيث ألقيت ثلاث محاضرات تمحورت حول البناء العقدي للمعجزة، والتأريخ للسيرة النبوية، ومقاصد تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم، أسأل الله العلي القدير أن ينفع بها.