في إطار أنشطتها الثقافية الإشعاعية ، وجريا على عادتها السنوية ، نظمت الجمعية المغربية للثقافة والإرشاد بفرانكفورت ملتقاها السنوي في دورته الثانية عشر في موضوع : مكانة الإنسان وقيمته في الإسلام ، خلال الفترة الممتدة مابين 02 و 04 أبريل من السنة الجارية بإحدى القاعات العمومية وسط مدينة فرانكفورت ، بمشاركة نخبة من العلماء والأساتذة والدعاة المعروفين على الصعيدين العربي والألماني . ملتقى هذه السنة ، الذي عرف حضورا جماهيريا متميزا ، مر في ظروف استثنائية كما جاء على لسان السيد الميلود لحسيني إمام مسجد التقوى خلال الكلمة الافتتاحية للملتقى بفعل الأشغال الجارية لإعادة بناء مسجد التقوى في حلته الجديدة ، وتعذر حضور كل من مصطفى بنحمزة ، عبد الحميد يويو وبنعيسى بويوزان . هذا ، وعلى مدار أيام الملتقى الثلاث ، قدم العلماء الأجلاء محاضرات قيمة باللغة العربية كانت تترجم فوريا إلى اللغة الألمانية من طرف الأخت جميلة الطبقي تصب كلها في موضوع المؤتمر ، تناولوها بالدرس والتحليل . وهكذا ، ألقى الدكتور امحمد طلابي محاضرتين في موضوعي : الآدمية في القرآن الكريم، والإنسان وأمانة الاستخلاف في الأرض .. فيما ألقى الدكتور ميمون باريش ثلاث مداخلات : مركزية الإنسان في الكون المرأة والأسرة في الإسلام حقوق الأنسان في السنة والقرآن .. أما الدكتور خالد الصمدي فقد حاضر في موضوع التربية على القيم بين الإسلام وتحديات الواقع المعاصر .. بينما كانت مداخلة الإنسان والبيئة من نصيب الدكتور عبد الكريم عكيوي ، ومظاهر تكريم الله للإنسان للدكتور خالد حجي .. أما الأستاذة جميلة الطبقي فقد ألقت محاضرة للأخوات حول حقوق الطفل في الأسلام . وكالمعتاد، أقيم على هامش الملتقى مطعم للأكلات المغربية الشهية عرف إقبالا منقطع النظير يدل على مدى تشبث أبناء الجالية المغربية بالخارج بمطبخهم المغربي .. هذه المأكولات سهر على إعدادها طاقم نشيط ومحنك ذو تجربة في الميدان بقيادة الحاج ميمون قاسمي . وبموازاة هذا المؤتمر ، قام عدد من الأشخاص ، فرادى وجماعات ، بزيارات تفقدية لورش توسعة وإعادة بناء مسجد التقوى والذي عرفت أشغاله تقدما سريعا وملحوظا ، مما ينبئ عن قرب افتتاح هذه المعلمة الدينية الكبرى.