قالت مصادر جد مطلعة أن شرارة الاحتجاجات التي انطلقت منذ صبيحة يوم أمس السبت بزايو لا زالت مشتعلة وتنذر بأحداث قد لا تحمد عقباها.. وأضافت ذات المصادر أن هذا الغضب الشعبي، قُوبِل بتحرك أمني استباقي أفضى الى اعتقال شخصين آخرين انضافا الى الخمس نشطاء الآخرين الذين اعتقلوا بعد زوال ذات اليوم، ويتعلق الأمر بكل من، محمد اليبدري وسعيد العيلي. وفي ذات السياق نفت المصالح الأمنية بزايو تورطها في الاعتقالات والاختطافات التي طالت النشطاء السبع، مرجحة فرضية تعرضهم ل "اختطاف مُتَعَمّد".. من جهة أخرى، عقدت فعاليات جمعوية وحقوقية بزايو اجتماعا موسعا مع مسؤولين أمنيين بالمدينة، وذلك بغرض إيجاد حلول مُرْضِية للطرفين تخرج المنطقة من أزمتها في ظل وجود مؤشرات على تطورها خلال قادم الأيام إذا لم ترضخ ذات الجهات الأمنية لمطالب الساكنة. الاجتماع تطرق الى قضية "الاختطاف" التي تعرض لها مجموعة من النشطاء الحقوقيين والمدنيين أثناء تدخل عناصر القوة العمومية لفَضّ الشكل الاحتجاجي الغاضب الذي فُعِّل صبيحة السبت.. حيث وعد ممثلو الجهاز الأمني بالمدينة بالتدخل من أجل إطلاق سراح المعتقلين السبعة، محددين الرابعة مساء من يوم غد كآخر أجل لإخلاء سبيل ذات الناشطين. في المقابل لم تخلو لغة الحقوقيين من الوعيد بمواصلة تأجيج الاحتجاجات والأشكال النضالية بدءاً من يوم غد الأحد، في حالة لم تفي عناصر الأمن بالمدينة بوعودها لإطلاق سراح "معتقلي القضية".