موفد ناظورسيتي للحسيمة: توفيق بوعيشي عرفت أشغال ملتقى الحسيمة للثقافة والسياحة المنظم على مدار ثلاث أيام (28-29-30 شتنبر الجاري) بمدينة الحسيمة تنظيم جولة سياحية قادت المشاركين في الملتقى الى مجموعة من الأماكن والمآثر العمرانية التي تؤرخ لحقب تاريخية مختلفة. البداية كانت من مدينة المزمة الأثرية المطلة على الخليج البحري والمقابلة لجزيرة نكور المستعمرة الاسبانية حيث استمع زوار الملتقى لشروحات الأستاذ محمد أسويق الذي تحدث عن الحقبة التاريخية التي عاصرت هذه المدينة التي ارتبط اسمها (المزمة) بمدينة النكور التي بنيت في القرن الثاني هجري والتي شهدت بحكم موقعها الذي يجمع بين الواجهة البحرية والمنطقة الزراعية أنشطة تجارية متنوعة ومراحل مد وجزر بحسب تعاقب العهود في ما كانت الوجهة الثانية لزوار مدينة الحسيمة قلعة أسنادة التابعة لجماعة رواضي بنفس الاقليم اطلعوا خلالها على القصبة المتواجدة بذات الجماعة والتي يرجع تاريخها إلى المولى اسماعيل وقد أطلق عليها اسم اسنادة المشتقة من جندة نسبة الى الجنود ويحيط بهذه القلعة مدرسة عسكرية ومدرسة إسلامية و مقبرة لليهود في حين لم يتمكن الوفد المشارك من زيارة بعض الاماكن الأخرى الاثارية التي تزخر بها مدينة الحسيمة كقلعة طوريس وقلعة اربعاء تاوريرت نظرا لضيق الوقت واكتفوا بتنظيم حلقية نقاش استعرضوا فيها أهمية هذه المآثر التاريخية السائرة في طريق الاندثار وكيفية المساهمة في الحفاظ عليها كل من موقعه . وقد شهدت أيضا ذات الخرجة الاستكشافية زيارة معرض الصناعة التقليدية المتواجدة بجماعة جنادة مكنت من خلالها المشاركون من الاطلاع على مجموعة من المنتوجات والمعروضات المحلية الصنع ، ليلتحق الجمع بمأدبة غداء نظمت على شرفهم من طرف منخرطات جمعية الامل المشرفة على تنظيم المعرض. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى الذي تنظمه جمعية النهضة للتنمية السياحية على مدار ثلاث ايام بمدينة الحسيمة تحت شعار "مساهمة الموروث الثقافي في التنمية السياحية " عرف برنامجه الحافل مجموعة من الندوات و المداخلات والتوصيات تخللها نقاش مستفيض سيتمخض عنه إعلان الحسيمة في القريب العاجل.