دخلت قيادة حزب الاتّحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في حوار عميق مع عضو مكتبه السياسي حسن الدّرهم الذي لم يعد يحضر أنشطة القيادة ولا اجتماعاتها بشكل دلّ في السابق على تجميد للعضوية، في حين أثار تهديد صادر عنه مؤخّرا بالاستقالة رفقة باقي فروع الحزب بالصحراء ردود فعل مُرتعبة من فقدان التواجد بالشق الجنوبي من المملكة. وقد تمكّن حسن الدرهم، أحد كبار أعيان الصحراء، من نيل استجابة سريعة في أوساط قواعد الاتّحاد الاشتراكي بالجنوب، منهم كلّ من برلماني كلميم عبد الوهاب بلفقيه، وبرلماني سيدي إيفني عبد الله أوبركة، وبرلماني بوجدور المحجوب دابدا، وبرلماني الدّاخلة سليمان الدّرهم، وبرلمانية العيون فالة بوصولة، إلى جانب أعداد كثر من أعضاء المجلس الوطني والشبيبة الاتّحادية. ويعزوا المُهدّدون بالاستقالة فعلهم إلى ما اعتبروه "تجاهلا" من قيادة الحزب تجاه مطالب الفروع الصحراوية للتنظيم، وانقطاع حبال التواصل منذ أن تولّى عبد الواحد الراضي قيادة الحزب خلفا لليازغي الذي وصف المُحتّجون فترته بالإيجابية في تاريخ التواصل بين الفروع المذكورة والمركز. الاستحقاقات الإقليمية الجهوية الأخير أثيرت من لدن الدرهم ورفاقه، حيث اتّهم هذا الأخير قيادة الحزب بعدم دعم الأسماء المُرشّحة ميدانيا رغم الدعوات التي ما فُتئ توجيهها بهذا الغرض وفق رؤى مدروسة، وهو ما فُسّر، من لدن الغاضبين، على أنّه تهاون واستهتار بمصالح التنظيم والتزامات القيادة تجاه القواعد التي لا ينبغي أن تُترك أبدا لمواجهة المجهول مع اعتمادها ككتلة ناخبة أثناء المؤتمرات.