يتابع بتهمة " إهانة علم المملكة ورموزها " و جمعية الريف لحقوق الإنسان تؤكد أن النازلة لاينطبق عليها فصل المتابعة محمد العلالي : يرتقب أن يتم يوم غد الجمعة 02 مارس الجاري، النطق بالمحكمة الإبتدائية بالناظور، بالحكم في قضية محمد الجديدي، الذي جرى إعتقاله بداية ألسبوع الجاري، إثر إحتجاجه برفع قطعة قماش تحمل رمز العلم الإسرائيلين فوق سكنه الوضيفي التابع لإدارة ثكنة القوات المساعدة بحي المطار بالناظور. و يتابع محمد الجديدي من طرف النيابة العامة بتهمة" إهانة علم المملكة ورموزها" حيث مثل اليوم الخميس في حالة إعتقال، وقررت هيئة القضاء بعد إعداد الملف، إدراجه قصد المداولة والنطق بالحكم في القضية يوم غد الجمعة. وفي ذات السياق أكدت جمعية الريف لحقوق الإنسان في بلاغ لها، توصل ناظور سيتي بنسخة منه، أن النازلة لاينطبق عليها فصل المتابعة، حيث جاء في البلاغ " أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالناظور، بمتابعة محمد الجديدي، مغربي الجنسية يبلغ من العمر 38 سنة، في حالة اعتقال بتهمة " إهانة علم المملكة و رموزها" حسب الفصل1-267 من القانون الجنائي". و يضيف ذات البلاغ " ترجع وقائع القضية، حين أقدم محمد الجديدي يوم الاثنين 27 فبراير الجاري، على رفع قطعة قماش بيضاء مرسوم عليها باللون الأزرق رمز علم دولة إسرائيل فوق سطح مسكن أسرته احتجاجا على قيام "جهات مسؤولة" بقطع التيار الكهربائي على ساكنة الحي الذي يقطن به، و هو عبارة عن تجمع سكني عشوائي و هامشي لا تتوفر فيه الحدود الدنيا للعيش الكريم (مثل الماء الصالح للشرب، قنوات الصرف الصحي...)، بشكل عفوي و بدون أية خلفيات سياسية". و يؤكد بلاغ جمعية الريف لحقوق الإنسان" جدير بالذكر أن النازلة لا ينطبق عليها فصل المتابعة الذي يقتصر على إهانة علم المملكة و رموزها كما هي معرفة في الفصل 4-267 من القانون الجنائي المغربي، والمتمثلة في شعار المملكة، المنصوص عليه في الفصل 7 من الدستور، ولواء المملكة و النشيد الوطني، كما هو محدد بالظهير الشريف رقم 1.05.99 الصادر في 20 شوال 1426 هجرية الموافق ل 23 نوفمبر 2005 ميلادية، المتعلق بخصوصيات علم المملكة و بالنشيد الوطني، و رمز المملكة كما تم تعريفه في الظهير الشريف رقم 1.00.284 الصادر في 19 رجب 1421 هجرية الموافق ل 17 أكتوبر 2000 ميلادية، المتعلق برمز المملكة ". ويضيف ذات البلاغ أنه " من جهة أخرى، تُرفع أعلام الدول من طرف مغاربة داخل التراب المغربي في العديد من التظاهرات السياسية و الرياضية و التضامنية و الثقافية....من دون أن يكون ذلك مصدرا لأية متابعة قضائية، كما هو الشأن بالنسبة لمحمد الجديدي". و تؤكد جمعية الريف لحقوق الإنسان أنه بناءا على المعطيات السالف ذكرها" فإن الجمعية تتابع هذا الملف و تؤازر الجديدي من خلال تكليف محامي للترافع لصالحه، و تعتبر أن المشكل الحقيقي ليس هو رفع قطعة القماش المرسوم عليها رمز علم دولة إسرائيل، بل هو الوضعية اللانسانية التي يعيشها سكان الحي الهامشي الذي يقطنه الجديدي، و أن السلطات بدل إعتقال الجديدي، كان من المفروض عليها أن تعالج وضعية هؤلاء السكان الذين ظلوا يطالبون مختلف الجهات المسؤولة بتسوية وضعيتهم منذ ما يزيد عن أربعة سنوات بدون جدوى".