أخلي زوال اليوم سبيل كل من توفيق بوعشرين مدير تحرير يومية "أخبار اليوم" وخالد كدار كاريكاتوريست اليومية، وقرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء متابعتهما في حالة سراح بتهمة إهانة العلم الوطني بالنسبة إلى خالد كدار والمشاركة بالنسبة إلى توفيق بوعشرين، على أن يمثلا أمام الغرفة الجنحية بابتدائية الدارالبيضاء يوم 12 أكتوبر المقبل. وهي التهم المنصوص عليها في الفصل 267-1 من القانون الجنائي ويعاقب عليها بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، وأداء غرامة تتراوح ما بين 10 آلاف و100 ألف درهم لكل من علم المملكة ورموزها، وتتراوح عقوبة الحبس من سنة إلى 5 سنوات في حال ارتكبت الإهانة خلال اجتماع أو تجمع. كما تفرض، حسب الفصل ذاته، عقوبة الحبس من ثلاثة أشهر إلى سنة، وأداء غرامة تتراوح ما بين 20 ألفا و200 ألف، في حق كل من أشاد بإهانة علم المملكة أو رموزها أو حرض على ذلك. وكان نشر يومية "أخبار اليوم" كاريكاتيرا عقب زفاف الأمير مولاي اسماعيل أثار ردة فعل قوية من طرف القصر الملكي وهو ما ترجمه تحرك وزارة الداخلية التي أصدرت أمرا لقوات الأمن بمنع الصحافيين والتقنيين العاملين باليومية من ولوج مقر الجريدة وقامت بحجز أعداد الجريدة وتشميع مقرها. وأوضحت الوزارة في بلاغ عممته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الرسم المذكور يشكل "مسا صارخا بالاحترام الواجب لأحد أفراد الأسرة الملكية". واعتبر بلاغ الوزارة أنه وعلاوة على ذلك، وباللجوء إلى استعمال العلم الوطني بنية مغرضة، فإن الرسم الكاريكاتوري يشكل مسا برمز من رموز الأمة من خلال إهانة شعار المملكة. وخلص البلاغ إلى القول إن استعمال نجمة داوود في الرسم الكاريكاتوري يثير، من جهة أخرى، تساؤلات حول تلميحات أصحابه، ويكشف عن توجهات مكشوفة لمعاداة السامية. ولم يتسن التأكد مما إذا كان الأمير مولاي إسماعيل رفع دعوى قضائية ضد اليومية، كما سبق أن ذكر بلاغ وزارة الداخلية، وإن كان عدد من متتبعي القضية يستبعدونه بالنظر إلى المسار الذي اتخذه الملف، وأساسا من خلال تكييف التهمة إلى إهانة شعار المملكة بدل إهانة فرد من أفراد الأسرة الملكية.