عقد المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت عبر تقنية التناظر المرئي، دورة استثنائية لتدارس تقرير للأمين العام للحزب المستقيل، بشأن تقييم عام للاستحقاقات الانتخابية لثامن شتنبر والإعداد للمؤتمر الاستثنائي للحزب. وأوضح أعضاء من المجلس الوطني للحزب، في تصريحات للصحافة بهذه المناسبة، أن هذا الاجتماع الاستثنائي يلتئم في سياق استثنائي يطبعه "التراجع الكبير" للحزب خلال الاقتراع الثلاثي ل8 شتنبر 2021. وأشاروا الى أن جدول أعمال دورة المجلس الوطني هذه سيخصص أولا للمصادقة على لجنة إدارة المؤتمر الاستثنائي المقبل بعد استقالة الأمانة العامة، ومناقشة تقرير الأمين العام بشأن انتخابات الثامن شتنبر، مبرزين أن حزب العدالة والتنمية يعيش مرحلة جديدة تستلزم التجديد والنقد الذاتي على جميع المستويات. وبحسب هؤلاء المسؤولين في حزب المصباح، فإن هذه الدورة الاستثنائية، التي تعقد بمبادرة من الأمانة العامة، تشكل فرصة لتقييم الوضع الحالي للحزب بعد استقراء جميع المعطيات المتعلقة بالانتخابات الأخيرة وتحليل جميع العوامل، في أفق المرحلة المقبلة. واعتبروا أن "حزب العدالة والتنمية ليس مجرد أرقام، بل هو واقع سياسي يجسد حساسية سياسية داخل المجتمع وسيخرج من هذه المرحلة أقوى من ذي قبل". ويرى هؤلاء الأعضا بالمجلس الوطني للعدالة والتنمية أن هذا الاجتماع يعد كذلك فرصة لمناقشة تأثير نتائج 8 شتنبر على المستويين التنظيمي والسياسي للحزب، مشيرين إلى أن المؤتمر الاستثنائي القادم ينبغي أن يفرز قيادة جديدة قادرة على تدبير شؤون الحزب خلال هذه المرحلة الاستثنائية. يشار إلى أنه بعد ولايتين متتاليتين على رأس الحكومة، لم يحصد حزب العدالة والتنمية سوى 13 مقعدا في الانتخابات التشريعية لثامن شتنبر، ليحتل بذلك المركز الثامن في الترتيب. وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني وأعضاء الأمانة العامة للحزب قدموا غداة الإعلان عن هذه النتائج، استقالتهم الجماعية، معربين عن تحمل كامل المسؤولية السياسية عن تدبير للمرحلة السابقة