أعلن محمد المنتصر، وكيل لائحة "واه ن زمار" المستقلة، عن دخوله رسميا غمار الانتخابات الجماعية بالناظور، رفقة علية أمختاري وكيلة اللائحة النسائية، مؤكدا أن هذه اللائحة شبابية 100 بالمائة بمعدل أعمار يقارب 27 سنة وتمثيلية للنساء تجاوزت 50 في المائة. وتضم لائحة "واه ن زمار"، وفقا أكده وكيلها محمد المنتصر، أطرا ووجوه شابة وكفاءات في مختلف المجالات والتخصصات، لتكون بذلك أول لائحة تقدم مرشحين مستواهم الدراسي "عالي"، الأمر الذي يزرع التفاؤل لدى الكثير من سكان الجماعة آملين أن تكون هذه التجربة الجديدة شمعة تضيء دواليب البلدية المظلمة. ومما يجعل هذه اللائحة في قائمة المنافسين للأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات على مقاعد جماعة الناظور، هو الاستجابة السريعة والتفاعل المنقطع النظير مع أفكارها، وانخراط أزيد من 1200 مواطن خلال ظرف وجيز في عملية جمع التوقيعات للحصول على تزكية الترشح، ناهيك عن عوامل أخرى تمكنت من تغيير محددات السلوك الانتخابي لدى فئات كثيرة بالجماعة، لاسيما الشباب المقاطعين لعمليات الاقتراع في المناسبات الماضية. من جهة ثانية، علمت "ناظورسيتي"، أن اختيار المرشحين لخوض الانتخابات باسم "واه ن زمار" مر في أجواء ديمقراطية، وذلك بعد لجوء أعضائها إلى التصويت كوسيلة توافقية حددوا من خلالها ترتيب كل مرشح، وهي طريقة تفتقدها أغلب الأحزاب السياسية لكون وكلاء لوائحها هم من يحددون ترقيم المرشحين. وواه ن زمار، نموذج لحركة شبابية سياسية فتية، تسعى إلى صناعة التغيير بمدينة الناظور، تسعى بمتابعة مكثفة من طرف مغاربة الخارج إضافة إلى شريحة واسعة من شباب المنطقة، لتظهر كشمعة مضيئة وسط حقل مظلم فسحت المجال أمام العموم لطرح أفكارهم وتبادلها وخلق نقاش جدي بين فئة صاعدة أكدت استعدادها للرفع من قدرة المنطقة على الخروج من مختلف الأزمات بما سيمكنها مستقبلا من ركوب قطار التنمية وجلب الاستثمارات بعيدا عن منطق التدبير التقليداني الذي يركز على تقسيم الميزانية السنوية وتجزيئها وتوقيع رخص البناء والشواهد الادارية عوض خلق المشاريع والبحث عن سبل تمويلها. وأعدت المبادرة، بعد تشخيصها للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بالناظور، 100 مشروع ستقدمه خلال الحملة الانتخابية، انخرط في إعداده أعضاء "واه ن زمار" منذ أزيد من سنة.