حل محمد المنتصر، منسق مبادرة "واه نزمار" ضيفا على التلفزة البلجيكية المغاربية "مغرب تيفي"، حيث شارك في لقاء عرف فيه بالمشروع الذي أطلقه مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجمع أكبر عدد من توقيعات ساكنة الناظور من أجل تقديم بديل يتولى تدبير الشأن المحلي وفق تصور تشاركي يعيد المنطقة إلى مكانتها الطبيعية بعدما أغرقتها النخب الفاشلة والوجوه المتعاقبة على المجالس المنتخبة في مشاكل جمة أثرت سلبا على جل القطاعات الحيوية بالإقليم. وقدم المنتصر خلال تجاوبه مع أسئلة الصحافي محمد الحموتي، تشخيصا شاملا للاكراهات التي أصبحت تتخبط فيها مدينة الناظور نتيجة لسوء التدبير والتسيير غير العقلاني، انطلاقا من الكتلة الناخبة المتحكمة في نتائج الاقتراع وعزوف الشباب عن المشاركة السياسية كرد منهم على فشل المجالس المتعاقبة في تغيير ملامح المنطقة ونقلها من المصير السيء إلى آخر أسوء منه بكثير لاسيما خلال الولاية الأخيرة التي عرفت ظهور المزيد من المشاكل أُثرت سلبا على التنمية المحلية ومجمل القطاعات الاجتماعية والاقتصادية. ووجه المذكور، نقدا لاذعا للأحزاب السياسية المشاركة في العملية الانتخابية بالناظور، لكونها ظلت طوال الفترات الماضية تقدم وجوها تغيب عنها الكفاءة باعتماد معايير يغلب عليها طابع العلاقة والقرابة وسلطة المال، الأمر الذي اعتبره منسق مباردة "واه نزمار" واحدة من ضمن أهم الإشكالات التي وجب على الشباب التصدي لها عبر التسجيل في اللوائح الانتخابية والإدلاء بأصواتهم بإتباع سلوك انتخابي يسمح بتجديد النخب السياسية المحلية عوض المقاطعة وبالتالي فسح المجال أمام نفس الأشخاص بالعودة إلى مناصبهم لمواصلة العبث والعشوائية في التسيير. وتطرق المنتصر، لمحاور شخص فيها الوضع السياسي والتنموي والسوسيو-اقتصادي بالناظور، مقدما في أجوبته مقترحات عملية اعتبرها كفيلة بتدارك الأمر قبل فوات الأوان، مركزا في معظم تدخلاته على الأفكار التي تقدمها مبادرة "واه نزمار" كمشروع يسمح للساكنة بالمساهمة فيه لإنجاحه بعيدا عن الموالاة للأحزاب السياسية وأيديولوجياتها. حيث شكلت مواضيع إنهاء التهريب المعيشي عبر مليلية، والبطالة، وورش مارشيكا وغياب الكفاءات في المجالس، نقطا أساسية ناقشها بطريقة تعكس التوجه العام المبادرة السالف ذكرها.