تعرض المسجد العتيق المتواجد بالحي المدني "بوبلاو" صباح اليوم الثلاثاء فاتح نونبر الجاري، لعملية سرقة من طرف أشخاص مجهولين، عملية السرقة هاته وكما أكد المكلف بالمسجد العتيق (المقدم)، تم اكتشاف آثارها صبيحة اليوم بعد معاينة الأضرار التي عرفها أحد الأبواب الفرعية للمسجد، وحسب ذات الشخص فقد تمت سرقة مجموعة من الأجهزة الإلكترونية من أحد أقدم بيوت الله بالمدينة. وفي تصريح لناظور سيتي، أكد المكلف على المسجد العتيق، أنه راسل مرات عديدة رجال الأمن والسلطات المحلية ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حول الوضعية المزرية التي تعرفها الباحة التي تحيط بالمسجد، على اعتبار أن حرمة المسجد تنتهك من طرف مجموعة من المتسكعين ومتعاطي المخدرات والخمور، الذين يتخذون من بوابة المسجد مرتعا لتعاطي المخدرات والكحوليات. الا أن الجهات التي راسلها لم تحرك ساكنا تجاه ما يقع لهذا المسجد الذي أغلق بعد قرار من لجنة تقنية تابعة لوزارة الأوقاف التي أمرت بغلقه على اعتبار أن المسجد غير صالح لتأدية الصلوات نظرا لرداءة بنايته. ومنذ أزيد من سنة مازال مصير هذا المسجد الذي عمر قرابة 300 عاما مجهولا، رغم الجهود التي قامت بها ساكنة الحي والتي طالبت الجهات المختصة في شخص مندوب الأوقاف بالمدينة، بضرورة إيجاد حل لهذا المسجد بترميمه وإصلاحه وفسح المجال أمام سكان الحي بتأدية واجباتهم الدينية في المسجد الذين اعتادوا على قصده خلال أوقات الصلاة. وقد عبر العديد من سكان الحي المدني في لقائهم بناظور سيتي على ضرورة اتخاذ قرار عاجل ومسؤول من طرف الجهات المختصة حول وضعية المسجد الذي باتت جدرانه تتهاوي وتئن من كثرة الإهمال الذي طاله وسط صمت مبطق من طرف مندوبية نظارة الأوقاف بالناظور.