شنّت فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للشرطة القضائية بالنّاظور، حوالي الساعة السادسة والنصف من عشية يومه الاثنين، عملية لإيقاف أحد مروّجي المخدّرات القويّة بالمدينة، حيث عمد عقب رصد لنشاط محظور إلى مداهمة إحدى الدّور الكائنة بحي لعري الشيخ، خلف مخبزة إفريقيا، في تدبير أمني أفضى إلى إيقاف الضنين "طارق.س"، كما أفضى تفتيش المنزل إلى العثور على عدد من لفافات الهيروين. وقد تمّ اللجوء في أعقاب عملية الإيقاف على تصفيد يدي الفرد الموقوف ونقله على متن سيارة أمن صوب مقر الشرطة القضائية لتحرير محاضر استماع وإيداع المروّج ضمن فترة حراسة نظرية في انتظار استكمال المساطر والإحالة على النيابة العامّة من أجل تكييف التهم. ويأتي هذا التدخل ضمن إطار القضاء على الجرائم المختلفة وفق تدخلات تسهر عليها فرقة الأبحاث والتدخلات المشكّلة حديثا بالنّاظور، المكونة من خمس أفراد، حيث يأتي تشكيلها بناء على تعليمات استراتيجية من رئيس المنطقة الإقليمية لأمن النّاظور لتحقيق نجاعة أكبر في مقاربة الجرائم المستدعية لتدخلات أمنية مستعجلة، وعلى رأسها الاتجار في المخدّرات. وعلاقة بأمن النّاظور، أكّدت جريدة الصباح، ضمن عددها اليوم، عمل لوبيات الفساد من تجّار المخدّرات والمشتغلين ضمن شبكات للهجرة السرية على استهداف رجال المنطقة الإقليمية لأمن النّاظور بإشاعات مسرّبة للإعلام، حيث تضمّن مقال متواجد بالصفحة 11 من العدد المذكور أنباء عن فتح تحقيق من لدن الإدارة العامّة للأمن الوطني في أمر ترويج هذه الإشاعات، رابطة بين هذا المعطى ووجود تضييق ممارس من الشرطة على شبكات التهريب والهجرة السرّية. ويشير نفس المقال المذكور على وجود حنق واستياء من لدن مسؤولين بالأمن جراء ترويج مغالطات عن انفلات أمني لا يتناسب والإحصائيات المتطرقة لأداء المنطقة الأمنية خلال الأشهر الثلاث السابقة التي عرفت التحاق محمد جلماد بالنّاظور رئيسا للشرطة، إذ جاء موضوع "الصباح" بمثابة إعاددة تناول لمقال نشر ضمن عدد الخميس الماضي ب "الجريدة الأولي" والذي كان مثيرا للجدل بعمومياته وصياغته الموحية بعدم الدّقة واستهداف مرام غير معلنة.