تمكّنت عناصر الدّائرة الأمنية الأولى لأمن مدينة النّاظور من وضع اليد على 24,5 كيلوغراما من مخدّر الشيرا بحي اولاد لحسن بالمدينة، إذ أفضت عملية اكتشاف هذه الكمّية أمس، والتي ترأس عمليتها عميد الشرطة رشيد بولعدس، إلى وضع ضنينين اثنين رهن الحراسة النّظرية انتظارا لإحالتهما على النيابة العامّة من أجل تكييف التهم وتقرير تفاصيل تحريك الملفّ. وقد جاء اكتشاف هذه الكمّية الهامّة من المخدّرات على مرحلتين، إذ أنّ أولاهما لم تسفر عن تحريز سوى 17 غراما من الشيرا اكتشفت لدى إلقاء القبض على الضنين الأوّل (أ.أ) وهو في حالة تلبّس شارعا في محاولة الولوج إلى داخل أحد مختبرات التصوير بالنّاظور، إذ أفضى تنقيطه على حاسوب الأمن إلى كونه ذا سوابق عدلية ذات صلة بالاتجار في المخدّرات والسرقة بالعنف والسطو على المنازل، عمره 45 سنة، حجزت معدّات كان يعوّل عليها خلال العملية الفاشلة التي أحبطتها الشرطة. في أعقاب الاستماع الأوّلي بالدائرة الأمنية الأولى، الكائن مقرها بحي لعري الشيخ، تمّ التركيز على أقوال الضنين الموقوف من أجل مداهمة مقر سكنه، إذ تم ذلك بالفعل بعد استصدار ترخيص من النيابة العامّة، وهو الفعل الذي تمّ في أعقابه حجز باقي الكمّية المشار إليها من مخدّر الشيرا والتي كانت مخبّأة أسفل فراش ضنين ثان تمّ إيقافه، وهو المدعو (ح.ر) ذي ال 40 سنة، هو الآخر أفاد تنقيطه بأنّه من ذوي السوابق الإجرامية المرتبطة بالسرقات الموصوفة. حري بالذكر أنّ إحالة بوشرت في الموضوع بنقل الضنينين إلى مقر الفرقة الإقليمية للشرطة القضائية استيفاءً للمساطر وإكمالا لمهام الشرطة قبل تسلّم النيابة العامّة لمهامها في هذا الموضوع.