ما زالت حرب المخدّرات مستمرّة على المروّجين المنتشرين بمختلف أنحاء النّاظور، إذ أنّ متابعات أمنية لعدد من نقط البيع المفترضة هي في طور التفعيل لجمع معلومات كفيلة بوضع اليد على أفراد يعملون بعيدا عن الأضواء لضمان تزويد "السوق المحلية" بما يحتاجه المدمنون من جرعات. وبناء على معطيات مدقّقة، عمد أمنيان اثنان بزي مدني، منتميان للدائرة الأمنية الأولي، وبقيادة العميد رشيد بولعدس، من إيقاف أحد مروّجي مادّة الهيروين بتاء على تدخّل تم اليوم الأربعاء بفضاء مقهى "أمجاهد" الواقع على الطريق المثنّاة الرابطة بين النّاظور وأزغنغان، حيث تمّ ضبط المروّج متلبّسا بحيازته لعدد من اللّفافات المعدّة للتسويق المباشر، وهو ما أفضى إلى نقل الضنين صوب مقر الدائرة الأمنية المذكورة قبل إحالته على فرقة الشرطة القضائية.. والمروّج الموقوف استجاب لمساطر التحقيق محدّدا سنّه في 25 سنة وأنّه سبق وأن قضى عقوبات سالبة للحرية جرّاء إدانات قضائية مرتبطة بترويج المخدّرات القويّة. حري بالذكر أنّ الحرب التي تشنّها المنطقة الإقليمية لأمن النّاظور ضدّ مروّجي المخدّرات بصفة عامّة، والمخدّرات القويّة على وجه الخصوص، قد أصبحت بادية للعيان مؤخّرا بفعل التدخلات الناجحة التي أفضت إلى اعتقال عدد من المروّجين لهذه السموم، وذلك في انتظاؤ وضع اليد على "صيد ثمين" قد يزعزع استقرار مصادر التموين التي ما زالت ملتحفة بالتخفّي عن الرصد. وعلاقة بذات الموضوع، سقط اليوم بفرخانة المسمّى "س.ح" على أيدي الدركيين، وهو مروّج ومتعاط لمخدّر الهيروين ناشط بفرخانة، حيث جاء اعتقاله على إثر تحقيق مفتوح بعد جريمة قتل تمّت أمس بنفس المنطقة، وراح ضحيّتها شاب تلقّى طعنات بالقرب من ثانوية فرخانة التأهيلية، إذ أفيد بأنّ "س.ح" أودع الحراسة النظرية انتظارا لوضع اليد على شركائه في الجرم قبل إحالتهم على العدالة بتهم ترتبط بثلّة تهم أولاها تتمحور حول القتل العمد إضافة لتكوين عصابة إجرامية.