ألقت الشرطة القضائية القبض، زوال يومه الاثنين، على أحد باعة التقسيط لمخدّر الهيروين ، و تمّ هذا الاعتقال غبر بعيد من مقر المقاطعة الحضرية الأولى وعن طريق الصدفة البحتة، إذ عرفت عملية الإيقاف عمد المروّج إلى ابتلاع "البضاعة" لإفساد الركن المادي للجريمة بعد تيقّنه من وقوعه في قبضة أفراد فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للشرطة القضائية بالنّاظور. وقد أفادت مصادر أمنية بامتناع المهرّب الموقوف عن قصد المستشفى الإقليمي لاستخراج جرعات الهيروين التي أقدم على بلعها، مؤكّدا عدم إجبارية هذا الإجراء مقابل عزمه الاعتراف بكافة تفاصيل نشاطه التجاريّ المحظور، وهو ما تمّ بالفعل قبل أن يتمّ إدراج اسمه ضمن سجلّ الحراسة النظرية في انتظار لإحالته على النيابة العامّة. كما شهد هذا اليوم أيضا استمرار الشرطة القضائية في إيقاف نسوة مشتغلات في مجال الدّعارة بمدينة النّاظور، إذ أعلن عن حملة أمنية وصل تعداد الموقوفات برسمها خلال الأيّام القليلة الماضية إلى ما يفوق العشرين، أحيل عدد منهن على النيابة العامّة، في حين ينتظر أن تحال سبعة موقوفات غدا على نفس الجهة. وارتباطا بنفس الموضوع، لازالت المنطقة المعروفة ب "أبو الوفاء" بحي "بويزارزارن" ترزح تحت ثقل أنشطة تجار المخدّرات القويّة، إذ بإمكان الوالج للفضاء المذكور صباحا (ما بين التاسعة والحادية عشر) أن يلحظ تواجد عشرات المدمنين وهم يقصدون الموزّعين المستفيدين من عدم وجود تمرير للصلاحيات الأمنية للشرطة رغم تعدادها ضمن التقسم الترابي للجماعة الحضرية للنّاظور المدينة، إذ يراهن المروّجون على بعدهم عن سيطرة الدركين، المسؤولين عن المنطقة، لضمان استمرار أنشطتهم دون عراقيل.