كانت البدايات الأولى لتنظيم المقاومة الشعبية، مع التمهيد الذي قام به عبد الكريم الأب لحرب الريف، بعد توتر العلاقات بين آل الخطابي والاسبان ابتداء من سنة 1919. حيث قام عبد الكريم الأب في سنة 1920 بجمع الناس من حوله، ويتردد على الأسواق من أجل ذلك. وكانت النواة الأولى تتكون من مائتي بندقية، ومع ذلك لم يبادر بالهجوم وإن كان يوحي بذلك، لأنه كان يريد فقط أن يبين للإسبان أنه قوي، وباستطاعته أن يضرب في الوقت المناسب، إن اقتضى الأمر ذلك. وهكذا قام بجمع العناصر الأولى بالقرب من تفرسيت شمال عزيب ميضار ( )، وظل هناك مدة اثنين وعشرين يوما، ثم عاد إلى أجدير بعد أن ألم المرض به. وبعد اثنين وعشرين يوما من رجوعه وافته المنية. ولربما ان موته كان بسبب تسميمه( ).
وكانت وصيته أياما قبل وفاته لابنيه محمد، وامحمد بعد وفاة عبد الكريم الأب، بدأ محمد بن عبد الكريم الخطابي الإجراأت الضرورية لتوحيد القبائل، فتم عقد مؤتمر عام بإمزورن في21 فبراير 1920 وألقى خطابا، دعا في خلاله إلى التوحد لمواجهة الاستعمار الإسباني الذي يريد الاستيلاء على الريف( ). وبعد ذلك اتجه المؤتمرون لتحديد المركز العام للمجاهدين، واتفقوا على أن يكون بجبل "القامة" بقبيلة تامسامان رغم معارضة بعض أعيانها( ). ومع ذلك فقد قام حوالي مائة من مقاتلي بني ورياغل، بضرب معسكرهم على مرتفع جبل القامة في نهاية يناير وبداية فبراير سنة 1921( ).
وخلال فجر فاتح يونيو 1921، بدأ الاسبان يتقدمون نحو جبل أوبران، وكانت الكتيبة الاسبانية مكونة من ألف وخمسمائة جندي. انطلقت ليلا من أنوال.
للمزيد من التفاصيل إضغط هنا http://www.micronews.ma/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-4-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A/