"المقاتلات" تحصد المزيد من الضحايا بالجهة الشرقية "المقاتلات" تحصد المزيد من الضحايا بالجهة الشرقية مازالت "المقاتلات"، وهي سيارات تهرب الوقود الجزائري، تخلف المزيد من القتلى والضحايا بمناطق مختلفة من الجهة الشرقية، جراء السرعة الجنونية التي تسير بها، وعدم احترام سائقيها لضوابط السير والجولان، و هكذا، سجلت مدينة وجدة، أخيرا، حادثة سير راح ضحيتها شخص في عقده الرابع، بعدما صدمته "مقاتلة" حوالي سبع كيلومترات شرق وجدة في اتجاه الحدود المغربية الجزائرية. وتعود أسباب الحادث، حسب ما ذكرت مصادر مطلعة ل"الصباح"، أن الضحية كان في طريقه إلى الشريط الحدودي المغربية الجزائرية، على متن دراجة نارية لجلب قنينات من الوقود المهرب، لتباغته "مقاتلة" كانت تسير في الاتجاه المعاكس، وتصدم الضحية الذي أردته قتيلا في الحين، في الوقت الذي لاذ فيه سائق السيارة بالفرار. ويأتي هذا الحادث، في الوقت الذي ما زالت فيه عائلة المسمى قيد حياته، "عبد القادر الرحموتي"، تطالب بفتح تحقيق نزيه للإحاطة بجميع الحيثيات و الملابسات المؤدية إلى اكتشاف مأساة العائلة من جراء حادثة سير، حيث دهسته مقاتلة من الخلف كانت تجري بسرعة جنونية ودون أضواء، بالقرب من مدينة بني إدرار بعدما كان الضحية عائدا إلى بيته بعد صلاة المغرب 10 دجنبر 2011 عندما تعرضت عجلة دراجته النارية بعطب ميكانيكي وارتكن الهالك إلى جانب الطريق لإصلاح العطب. وتشير العائلة انه بالرغم من ضخامة الحادثة وما أفرزته من يتم ثلاثة أبناء ووالدتهم الذين أصبحوا يعيشون من دون معل لهم، فان القضية ما تزال طي الكتمان. وبدورها، قامت "مقاتلة" جزائرية بقتل مواطن مغربي، نهاية السنة المنصرمة، على مستوى منطقة لعراعرة التابعة للنفوذ الترابي للدرك الملكي لبني ادرار، بينما لاذ السائق الجزائري بالفرار بعد أن كان عائدا من بني ادرار بعد إفراغه لشحنة من المواد الجزائرية المهربة . ولم تقف خطورة "المقاتلات" عند هذا الحد، فقد وصلت تهديدات سائقيها إلى مستعملي الطريق السيار الرابط بين وجدةفاس، الشيء الذي خلف استياءا عميقا في صفوف مستعملي الطريق السيار الذي من المفروض أن تتوفر فيه الشروط الأمنية الكافية من ناحية السلامة الطرقية. وأكد مجموعة من المواطنين في حديثهم ل"الصباح"، انه خلال الفترة الليلية تصبح السياقة صعبة جدا بالطريق السيار بسبب اختراق "المقاتلات" للطريق المذكور وفي الاتجاه المعاكس، مما يشكل ارتباك كبير لمستعملي الشبكة الطرقية السيارة ويعرض حياتهم للخطر. وأمام العديد الكبير من الضحايا التي يخلفها سائقي "المقاتلات" على مستوى الجهة الشرقية، فان مصالح الشرطة و الدرك لا تتمكن في الغالب من الأحيان من إيقاف المتسببين في ماسي اجتماعية للعديد من الأسر لأسباب متعددة، مما يطرح بشدة مسالة مدى فعالية الحواجز القضائية التي تنصبها بشكل مصالح مختلفة من القوة العمومية بمختلف المسالك الطرقية بالجهة الشرقية. وتجدر الإشارة، إلى انه خلال سنة 2011 سجلت وقوع 3410 حادثة سير بالجهة الشرقية منها 2071 حادثة داخل المدار الحضري٬ مقابل 2981 سنة 2010 و3012 حادثة سنة 2009، وأن حوادث السير خلال السنة الماضية خلفت 317 قتيلا و1157 مصابا بجروح بليغة و3842 مصابا بجروح طفيفة٬ في حين تبقى السرعة والتجاوز المعيب واستعمال الهاتف المحمول أثناء السياقة والحالة الميكانيكية للعربات وعدم احترام إشارات المرور٬ من الأسباب الرئيسية لوقوع هذه الحوادث. عزالدين لمريني