في إطار اهتمام الموقع بتطور العمل السياسي ببلادنا في ظل مسارات و تيارات متعددة، وكذا مواكبة منا ودعمنا للنخب الشابة التي يُعول عليها المغرب لمسايرة الديمقراطيات الحديثة وفق اجندة الدستور الجديد الرامية لتحديث مبادئ و قيم المنظومة السياسي..ارتأينا في "ناظور 24" اجراء دردشة صغيرة مع الاستاذ عماد خاتر، باعتباره احد الوجوه الشابة و الواعدة بمستقبل سياسي بدماء حيوية وقد أكد الاستاذ خاتر، وهو نائبا لرئيس منتدى "كفاءات من اجل المغرب"، أنه بصدد القيام بمبادرة جديدة تؤثث المشهد السياسي ببلادنا، وذلك بمعية ثلة من الشباب و النخب الغيورة..وتلك المبادرة ليست سوى ارضية لحزب جديد يحمل اسم "الربيع الديمقراطي المغربي"، موضحًا ان مشروع هذا الحزب يراهن على الانخراط في تخليق الحياة السياسية بالبلاد، على أساس استلهام دور الكفاءات والفعاليات الوطنية كي تأخذ زمام المبادرة، وذلك بالتواجد الفعلي داخل المشهد السياسي، كي تحارب الإقصاء والتهميش الذي عانت منه قطاعات واسعة من الكفاءات المغربية والفعاليات الشابة طيلة العقود السابقة هذا الاقصاء، يقول السيد خاتر، كان نتيجة لقوى الفساد والإفساد التي نخرت الجسم السياسي والحزبي وهو ما ولد حالة من العزوف إما عن موقف مسبق أو عن إقصاء ممنهج من طرف اللوبيات المحتكرة للعمل السياسي. وعن سؤالنا حول البديل الذي من شان الحزب ا ن ياتي به في ظل كثرة الاحزاب و انعدام المردودية..؟ أجاب عماد خاتر بالقول: "إننا لا ندعي ولا نزعم أننا سنحقق تغيرا جذريا في العقلية السائدة، ولكن إيمانا منا بضرورة صنع مستقبل أفضل يتحتم علينا استنطاق واستدعاء كفاءات الشعب المغربي لتتحمل مسؤوليتها في تعويض الفراغ السياسي الذي ملأه محترفي الانتخابات وأصحاب المصالح الضيقة داخل الفعل السياسي ببلادنا". مُضيفًا: "إن مشروعنا هذا يتشكل بقوة وهدوء من طرف القوى الوطنية الكفأة غير المشاركة في العمل السياسي، والتي فضلت عدم الاقتصار على وضع سقف للمطالب، تحتج على الدولة لتحقيقه والتجاوب معه، وإنما وهبت نفسها للمشاركة الفعلية والنضال من داخل المؤسسات الدستورية في إطار مبدأ المغالبة والمحاججة". وفي ختام تصريحه، أشار الاستاذ خاتر أن ضرورة الالتفاف حول التجربة تفرضها المرحلة الراهنة بقوة.. مُتحدثًا بصيغة الجمع عند مخاطبة كل الاطياف السياسية بضرورة تقدير التجاوب الذي تم تحقيقه في هذه المرحلة من التأسيس.. مُشيرًا أن الفضل في ذلك يعود لأطر "كفاءات من اجل المغرب" مع التصميم على الاستمرار في العطاء والعمل على إنجاح هذه التجربة، وذلك بتقديم نموذج فريد في العمل السياسي والحزبي.