و كما كان منتظرا انتقلت رائحة التسيب و الإقصاء التي ينهجها مدير الوكالة الحضرية بالناظور إلى خارج الإقليم و ذلك خلال اجتماع رسمي للمكتب الوطني للنقابة الوطنية لأطر و موظفي الإسكان و التعمير المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب على إثر اللقاء الذي عقد بالدار البيضاء يوم 23 يونيو 2010 لاستعراض مستجدات اتفاق 3 مارس 2010 مع الوزارة الوصية. حيث تدارست الوضعية المزرية لموظفي الوكالات الحضرية و في مقدمتها العراقيل التي يصر مدير الوكالة الحضرية بالناظور على جعلها إحدى أولوياته الرئيسية القائمة على تهميش الأطر و الكفاءات دون اعتبار لقدراتها في رسم معالم تدبير حضري منظم و جيد. هذا وقد طالب المكتب الوطني للنقابة من الوزارة الوصية تفعيل آليات المراقبة و التتبع للوقوف عند الخروقات و العمل على تطبيق كافة البنود و المقررات التي سبق الاتفاق حولها في إطار الحوار الذي أثمر مجموعة من المطالب و الحقوق الواجب الاستجابة إليها. كما لفت بلاغ خلص إليه أشغال اجتماع المكتب الوطني للنقابة المسؤولين بالوزارة الوصية أن النقابة ستشرع في سلسلة إضرابات أسبوعية كل يوم أربعاء و خميس على مدار شهر كامل ابتداءا من أواخر يونيو حتى نهاية شتنبر بما يتجاوب و المطالب المشروعة لأطر و موظفي الوكالات الحضرية. تجدر الإشارة أن الوكالة الحضرية بالناظور تعيش منذ تعيين مديرها الحالي حالة غير طبيعية تستهدف موظفيها بسبب تصرفات مسؤولها الأول الذي أكدت مصادر عن تورطه في خروقات أبرزها توظيفات مقربين خارج الضوابط المنظمة لذلك بفعل استقدام موظفين من خارج الإقليم و نهجه حرب شرسة ضد كل أشكال العمل النقابي مع اعتماده أسلوب بعيد كل البعد عن التسيير الإداري القائم على التواصل وحسن التدبير.