ايمانا منها بان التكوين المستمر وتأهيل الرأس المالي البشري في اطار العمل الجمعوي امر ضروري وملح ومن أجل تطوير قدرات ومهارات لكل المتعاونين في مجالها ،استضافت جمعية ايمن للتوحد بالناظور وبمركب محمد الخامس بالمطار طاقم طبي برئاسة الدكتور زياني بنعيسى وهو رئيس المركز الدولي للدعم النفسي والتكوين واللغات والاستشارات بفاس وهو ايضا اخصائي في التكوين المحترف في طرق التعامل وتأهيل اطفال التوحد في حلقة تكوينية لفائدة المربيات وامهات واباء اطفال التوحد ، وفي عرضه اكد الدكتور زياني على ان التوحد هو اضطراب يلاحظ على الطفل عادة منذ الطفولة الباكرة ،ويؤثر على نموه وتطوره وهو نتيجة على اضطراب عصبي يؤثر على نموه وتطوره وهو نتيجة ايضا لاضطراب عصبي يؤثر في وضيفة الدماغ الطبيعية،وفي مجالات التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل كما اضاف على ان أسباب اضطراب التوحد راجع الى العوامل الجنينية، والعوامل البيولوجية، والعوامل المناعية،والعوامل حول الولادة،والعوامل الدماغية. وفي شطر ثاني تطرق الطاقم الطبي الى طريقة العلاج والتعامل مع الاطفال التوحديين وجعل منهم اطفال قادرين على الإدماج في المدارس الخاصة بهم ،وتطوير قدراتهم،وتكوين علاقة هادفة مع اقربائهم وتعزيز امكانيات العيش باستقلالية في الكبر.كما قدموا نصائح وطرق عملية لكل من المربيات وامهات واباء الاطفال على حدى كما اكدوا على توفير برنامج لتدريب الاطفال على تطبيق العلاج السلوكي في البيت لخلق تناسق بين الأساليب المستعملة في المدرسة والاساليب المستعملة في البيت والذي يساعد على التسريع في اكتساب الطفل للمهارات اللغوية والادراكية والإجتماعية. وقد نوه الطاقم الطبي بمجهودات الجمعية المبذولة وهي في الطريق الصحيح من اجل الدفع بقافلة اطفال التوحد الى الأمام والتي تستلزم مد يد العون والدعم لهذه الفئة وهذه الشريحة من ابنائنا لادماجهم في المجتمع ،كما استحسن ايضا هذه الحلقة التكوينية كل من امهات واباء الأطفال وكذا المربيات التابعين للجمعية واكدوا على ضرورة تكرارها لعدة مرات ليتسنى لهم الاطلاع على ما يأتي به الطب من جديد في هذا المجال. وللاشارة فان جمعية ايمن للتوحد بالناظور حديثة العهد ولكنها خطت خطوات جد مهمة واستطاعت ان تفرض وجودها ضمن الجمعيات الاوائل ببلادنا بفضل تجربة وحنكة اعضاء مكتبها الذين يعتبرون من أجود الاطر بالمدينة.