يعد مصطفى الوارتي من أهم شعراء منطقة الريف، وقد كتب مؤلفات في السيرة الذاتية والسياسية ككتابه عن (لعنة الصحراء) الذي يسرد فيه سيرة والده الأسير الذي قضى حياته في زنازن البوليزاريو ، وقد لقي فيه معاناة مأساوية قاسية من شدة التعذيب، والجلد، والاستفزاز، والتهديد بالتصفية الجسدية من حين لحين إلى أن أطلق سراحه. وبعد ذلك، قرر الشاعر مصطفى الوارتي أن ينشر ديوانا سياسيا رمزيا بعنوان (ديوان السلطان) ، وهو عبارة عن قصيدة مقطعية طويلة من جهة، وقصيدة شعرية سياسية ملتزمة وسردية من جهة أخرى، يثور فيها الشاعر على الواقع السائد والمتردي من أجل تغييره بواقع ممكن أفضل وأكثر عدالة ومساواة وإنصافا. وبالتالي، تتميز كلمات الشاعر بالحرقة الشديدة، وتصويب الوجعات الانتقادية القاسية إلى الحكام الفاسدين، بطريقة بارودية ساخرة قوامها التهكم، والهجاء، والتعريض، والثورة، والتلويح، والمفارقة الصارخة.