علم من مصادر جيّدت الاطلاع بأنّ جمعية الصحراء المغربية قد أقدمت على إلغاء وقفة الاحتجاج التي كان مرتقبا تنظيمها يوم الخميس 12 نونبر أمام السفارة الجزائرية بالعاصمة الرباط، وأسندت مصادرنا هذا الإلغاء إلى توصّل رئيس الجمعية، رضا الطاوجني بمكالمة هاتفية داعية إلى إلغاء الموعد المعتبر بمثابة إجراء تصعيدي صوب التحركات الجزائرية المعادية لمختلف المصالح والتوجهات المغربية. وقد كان من المقرّر أن تحشد جمعية الصحراء المغربية، المنظمة لهذا الموعد والمتكفّلة بالدعوة إليه وترويجه إعلاميا، عددا كبيرا من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين من أجل الاحتجاج على التصرفات الجزائرية الممارسة على طول حدودها الغربية مع المملكة المغربية، حيث امتدّت هذه الممارسات إلى أنشطة إجرامية خارج الحدود الجزائرية باختطاف عدد من المغاربة المختلفي الصفات. وبهذا الإلغاء، تكون رسائل الاحتجاج على الممارسات الإجرامية المرسلة إلى الجزائر، والمندّدة بإرهاب الجار الشرقي للمغرب، قد اقتصرت على موعد تطوان الذي دعت إليه جبهة الدفاع عن الوحدة الترابية يوم الاحتفال المغربي بذكرى المسيرة الخضراء، حيث تم العمد إلى إدانة تعاطي الجزائر، في علاقتها بالمغرب، وفقا لعقلية "المَدْيَنَة" و "البَنْبَلَة" منذ نيل هذا البلد لاستقلاله فجر ستينيات القرن الماضي.