بعد أسبوع صاخب بالاحتجاجات الغاضبة من مقتل الشاب الريفي وبائع السمك محسن فكري الذي تعرض للسحق وسط شاحنة لجمع النفايات، اختتم بجمعة حاشدة حملت اسم "جمعة الغضب و"جمعة الشهيد"؛ يستعد نشطاء في مدينة الحسيمة للدخول في برنامج احتجاجي جديد يحمل مطالب اجتماعية وحقوقية. ناصر الزفزافي، عضو اللجنة المؤقتة للاحتجاجات في الحسيمة، كشف عن استمرار أبناء المنطقة فيما وصفه "الحراك الجماهيري الشعبي ضد الحكرة" احتجاجاً على "الظلم الذي نعاني منه كمواطنين، وآخره طحن الشهيد محسن فكري في مشهد ينم عن احتقار وانتقاص من كرامة المواطن". وتابع الناشط الريفي قائلا في شريط دعائي للاحتجاج: "نقول إننا من داخل الحراك ما زلنا صامدين ومستمرين حتى تحقيق كرامة المواطن وتطلعاته لحياة كريمة وشريفة"، مضيفا أن "النضالات في الريف هي دفاع عن المواطن في كل ربوع الوطن". "نهيب بكل المغاربة الأحرار أن يتواصل مددكم وليستمر تضامنكم"، يردف الزفزافي، الذي أعلن أن القادم من الأيام سيعرف تنزيل برنامج نضالي في الشارع و"مطالب الحراك الشعبي"، فيما حذر من النزول إلى الشارع "ليست هناك أي وقفة احتجاجية حاليا عكس ما تروجه له جهات مغرضة". إلى ذلك، خرج محمد فكري، شقيق الراحل محسن فكري، بتوضيح ينفي فيه تكليف أي فرد من العائلة للحديث في المظاهرات أو لوسائل الإعلام؛ وذلك ردا على خروج مثير لشخص مجهول الهوية، الذي صعد منصة ساحة محمد السادس الجمعة الماضية، وادعى أنه من أسرة "شهيد الحسيمة". وثمن شقيق الضحية محسن فكري المسيرات التي عاشتها الحسيمة منذ مقتل شقيقه، واصفا إياها بالحضارية، قبل أن يوجه تحية إلى كافة المغاربة داخل وخارج البلاد، "المطالب الاجتماعية التي رفعها أهل الريف هي مشروعة ويكفلها الدستور ولا أحد يمكنه أن يمنع ذلك"، مطالبا بعدم استغلال اسم "الشهيد محسن" في هذه الاحتجاجات. وفيما توقفت الاحتجاجات الشعبية المنددة بمقتل محسن فكري، منذ الجمعة الماضي التي خصصت لها مسيرة احتجاجية عارمة بالشموع، تعرف بعض القطاعات الاجتماعية في الحسيمة احتقانا؛ مثل الإضراب العام الذي نفذه سائقو سيارات الأجرة من حجم الكبيرة، أمس الاثنين، داعين إلى تنفيذ ملف مطلبي جرى رفعه منذ ماي 2012. طارق بنهدا