على خلفية الإنتخابات الجزئية لمجلس المستشارين التي جرت يوم أمس الخميس 18 غشت ، والتي فاز بها كل من التجمعي عبد القادر سلامة و الإستقلالي الجيلالي الصبحي كما كان متوقعا من ذي قبل . أفادت مصادر خاصة في قرائتها الخاصة بالنتائج ، بأن محمد الفاضيلي قد جنى على نفسه وعلى أهله من المستشارين الحركيين بجهة الشرق، مشيرا إلى معطى عامل السن المتقدم لقيدوم الحركيين والذي قد يكون ساهم بدوره في تزكية الحزب لعبد الله أشن للتنافس على مقعدي مجلس المستشارين. وأوضحت ذات المصادر المهتمة والقريبة من الرجل بأن الأخير قد إرتكب خطأ سياسيا بتزكيته في آخر لحظة ودون استشارة المستشارين الجماعيين المعنيين مباشرة بعملية الإقتراع وما يسبقها من تدابير وترتيبات خلال تزكية عبد الله أشن . وأشارت مصادرنا الغير راغبة في الكشف عن هويتها بأن الصراعات الشخصية الضيقة كان حاضرة من خلال القرار الغير محسوب العواقب والتبعات خصوصا وأن الإنتخابات البرلمانية على الأبواب ( تقول مصادرنا )، مضيفة بالقول بأن "مؤشرات إنهيار الحركة بالجهة متوفرة خصوصا بمنطقة الريف وضمنها إقليم الدريوش الذي سبق لحزب الحركة الشعبية وأن تحصل على الرتبة الثانية متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة بعد حصوله على 84 مقعدا من أصل 398 مقعد المتنافس حولها بمناسبة الإستحقاقات الجماعية والجهوية التي جرت السنة المنصرمة ، في الوقت الذي لم يحظى مرشح الحركة الشعبية خلال الإستحقاقات الجزئية ليوم أمس سوى بثقة 45 مستشارا ، بمعنى أن حوالي 50 بالمائة من المستشارين الحركيين لم يصوتوا لصالح مرشحهم" . وضمن ذات السياق أشارت ذات المصادر إلى عامل السن المتقدم بالنسبة للفاضيلي ، والذي قد يكون ( على حد تعبيرها ) عاملا مؤثرا على بعض القرارات ، وهو أمر طبيعي وعادي، أمام ما تقتضيه المرحلة وتجديد النخب خصوصا وأن الحركة حزب له مكانته الخاصة بعموم منطقة الريف وله من الأطر والكفاءات ما يؤهله لإستعادة أمجاده التي كان للفاضيلي الفضل فيها في السابق من المحطات .