أطلقت عناصر من الجيش الجزائري، الرصاص على شابين مغربية بجهة بوعرفة اقليم فكيك شرق المغرب ، حيث تسبب الحادث في وفاة الأول واعتقال الثاني ، حسب ما تقدم أحد الأشخاص لرجال الدرك الملكي، من أجل إبلاغهم بأن ابنه وابن أخيه تلقيا طلقات من عناصر الجيش الوطني الجزائري. وحسب مصادر اعلامية فإن الحادث وقع صباح يوم الجمعة 12 قبراير الجاري ، بالجماعة القروية عبو لكحل القريبة من مدينة بوعرفة ، حيث تسبب في وفاة أحد الشابين متأثرا بجراحه بعد اطلاق الرصاص الحي عليه. ويأتي هذا الحادث الإجرامي المقصود من طرف الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر كخطوة إستفزازية للمغرب بعد تعالي أصوات العقلاء من المثقفين و السياسيين الجزائريين الذين يدعون جهارا نهارا إلى تطبيع العلاقات مع الجار الغربي الذي إستطاع إحداث ثورة هادئة على جميع المستويات مكنته من تبوئ مكانة مرموقة عليى الصعيدين اللإقليمي و الدولي وبالتالي الإستفادة من الخبرة المغربية من أجل بناء الجزائر وكذا ترسيخ أسس الإتحاد المغاربي، مما يزيد من حنق حكام قصر المرادية. وليست هذه هي المرة الأولى، التي يحدث فيها مثل هذه الواقعة على الشريط الحدودي مع الجزائر، حيث اتضح ما مرة أن عناصر الجيش الجزائري لا تكلف نفسها التحقق من هويات الأشخاص على الحدود، حتى لو تعلق الأمر بقطيع من الماشية و كان اخر تهور للجيش الجزائري قبل عام حيث أطلق عنصر من الجيش الجزائري 3 عيارات على عشرة مدنيين مغاربة على مستوى الشريط الحدودي لدوار أولاد صالح، التابع للجماعة القروية بني خالد الواقعة على بعد30 كلم شمال شرق مدينة وجدة. وقد أصيب خلال هذا الحادث المواطن المغربي الصالحي رزق الله، 28 سنة، متزوج وأب لطفل واحد،بجروح بليغة على مستوى الوجه. و شجب مجموعة من المواطنين المغاربة و الجزائرين على حد سواء هذا التصرف الغير المسؤول والذي ينضاف إلى الأفعال المستفزة الأخرى التي تم تسجيلها في الآونة الأخيرة على مستوى الشريط الحدودي و الذي ينتهك أبسط قواعد حسن الجوار ويتناقض والأواصر التاريخية وروابط الدم التي تجمع الشعبين الشقيقين. و دعا عدد من المثقفين الجزائريين قادتهم عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مباشرة بعد الحادث، الى استحضار ما ربط الشعبين الجارين من نضال مشترك في سبيل التحرر والوحدة أيام الكفاح المشترك ضد الاستعمار ومراجعة سلبيات الحاضر وضرورة تخطيها بالتعاطي الإيجابي مع المبادرة المغربية، الهادفة إلى إنهاء التوتر المفتعل بمنطقتنا مع الدعوة الى التعقل و عدم التسرع و اعتبار الجارة المغربية عدوة ، " لأن ما يربط الشعب الجزائري و المغربي أكثر من هذا " يقول احد الصحفيين الجزائريين . و استحضر احد المعلقين على الموضوع دعوة الملك محمد السادس في وقت سابق، الجزائر الى التعاون من اجل بناء «نظام مغاربي جديد» يكون «محركا حقيقيا للوحدة » ويضمن «الاستقرار والأمن في منطقة الساحل والصحراء». وقال الملك محمد السادس أنذاك في خطاب الى الامة ان «المغرب يؤكد استعداده، سواء على الصعيد الثنائي، وخاصة مع الجزائر الشقيقة الى انبثاق نظام مغاربي جديد، يتجاوز الانغلاق والخلافات العقيمة، ليفسح المجال للحوار والتشاور، والتكامل والتضامن والتنمية». جاء ذلك في خطاب الملك إلى الأمة بمناسبة «الذكرى ال 36 للمسيرة الخضراء»