يبدو أن حالات التسيب و الإهمال بجماعة إيساكن أصبحت هي القاعدة العامة ، فمركزالجماعة الواقع على مفترق الطرق الوطنية الرابطة بين الحسيمة وفاس وتطوان والذي يبلغ عدد ساكنته حسب الإحصاء الأخير أزيد من 3500 مواطن ،يفتقر إلى العديد من المرافق الخدمية والإجتماعية ،من بينها مسجد يفترض أن يؤم إليه المصلين لأداء الصلوات الخمس. فأمام غياب المجلس الجماعي الذي يغط في سبات عميق و صمت السلطات المختصة المحلية والإقليمية ،تجد ساكنة الجماعة ولأزيد من خمس سنوات خلت بعد عملية هدم المسجد القديم في إطارمشروع إصلاح المساجد الذي أعطى انطلاقته أمير المؤمنين حفظه الله ،تجد نفسها مضطرة إلى آداء شعائرها الدينية في مرآب (كراج) يفتقد لأدنى شروط النظافة و التهوية الواجب توفرها في بيوت الله ، أو الصلاة على الأرصفة وبين الأشجار المتواجدة بتراب الجماعة ،كما كان الحال عليه مؤخرا في شهر رمضان المبارك ،حيث اضطر المتطوعون من أبناء الجماعة إلى تخصيص مكان تابع لإدارة الأشغال العمومية بإيساكن من أجل إقامة خيمة مؤقتة خصصت لصلاة التراويح. وفي تصريح لعدد كبير من المواطنين والذين استنكروا بشدة حرمانهم من أبسط حقوقهم الدينية والدنيوية ،أكدوا أنهم بالرغم من مراسلاتهم للعديد من الجهات الرسمية وغيرها،لم يتوصلوا بأي رد عن ماهية أسباب توقف أشغال بناء مسجد مركز إيساكن ،والذي كان من المفترض أن يتم تدشينه بعد سنة و نصف من بداية الأشغال فيه !!! لتستمر معاناتهم في التنقل إلى جماعات أخرى مجاورة (ثلاثاء كتامة ) تبعد بأزيد من 9 كيلومترات من أجل الصلاة