اعتقل أفراد من الشرطة الوطنية الإسبانية شابين مغربيين بعيد اعتدائهما على امرأة من نفس الأصول المغربية، وجاء ذلك في أعقاب تنفيذ الشابين المعتقلبن لاعتداء نال من المرأة المنحدرة من نفس أصليهما، وهو نفس الاعتداء الذي تسبب لها في حالة إجهاض اضطرت على إثرها إلى الانتقال تحت عناية طاقم طبي مختص من أجل تلقي العلاجات الضرورية. وقد أقدم المُعتديان، (م.ف) البالغ 37 سنة و (أ.ف) ذي ال 27 سنة، على اعتراض سبيل الضحية حين كانت متوجهة، قبل يومين من الآن، لاصطحاب ابنها من الفصل الدراسي صوب بيت الأسرة، حيث دخلا معها في تلاجج كلامي حول وجوب حملها الحجاب قبل استخدام العنف في حقّها، مصحوبا بألفاظ تبين عن تطرّف ديني شديد غير متسامح ومناف لمبدأ الحوار المبني على الأساليب العلمية في الإقناع. وفي تصريحاتها أمام الشرطة، أوضحت المرأة موضوع الاعتداء البدني أنها عازمة على مقاضاة الموقوفين، متهمة إياهم بالتسبّب في وفاة جنينها، زيادة على إحداث إصابات ببدنها، وهو ما يعني أنّ المتابعة قد تطال المتهمين بتهمة تكوين عصابة إجرامية والقتل الخطأ إضافة إلى تهم أخرى هي في طور التكييف من لدن النيابة العامّة انتظارا لتحديد فصول المتابعة. ويعدّ هذا الحدث من بين أهم الأحداث العنيفة المبصومة بالتراب الإسباني، والتي تورط فيها طرفان من أصول مغربية ومواجهات انتهت بتدخل الشرطة وإحالة الأمر برمته كي يعرض على أنظار القضاء.