كشف شقيق أحمد الدواس خالي، الذي وافته المنية قبل أيام في ظروف غامضة، بتطوان لـ التجديد أن أسرته ستتقدم بعريضة تتضمن إفادات أكثر من 12 شاهدا هم من سكان حي خونديشا حيث يقطن الدواس، ويشهد هؤلاء ـ حسب تصريح المتحدث ـ بأنهم رأوا عناصر من الشرطة، وهي تحاصر أحمد أمام منزله، موجهة له ضربات على رأسه بأعقاب المسدسات، فسقط إثرها مغشيا عليه وهو ينزف من رأسه وأنفه. وأضاف أخ الراحل للجريدة أن الدواس خالي لم يكن مدمناً على المخدرات، نافياً ما جاء في رواية ولاية الأمن التي قالت، في بلاغ عممته وكالة المغرب العربي للأنباء صباح أمس، إنه لفظ أنفاسه بالمستشفى المدني الإقليمي بعد أن أقدم، لدى مباغثته الشرطة له، على ابتلاع كيس بلاستيكي يحتوي على كمية من المخدرات القوية، وهو ما نفاه أخ الراحل الذي استبعد أن يكون قد ابتلع الكيس، وأضاف بلاغ الولاية أنه عثر لدى تفتيشه على كمية من مخدر الكوكايين مخبأة بجواربه، وألقي عليه القبض متلبسا بحيازة كميات من المخدرات القوية يوم 15 أبريل الجاري بالشارع العام بالفنيدق. من جانب آخر، كشفت زوجة المتوفى أن الشرطي الذي كان يحرسه طالب مبلغ 10 ملايين سنتيم من أجل إطلاق سراح زوجها، مضيفة أن ذلك الشرطي أخبرها في اتصال هاتفي بأنه يعرف أحد المسؤولين الأمنيين يمكن أن يخلي سبيله في الوقت الذي كان فيه زوجي يلفظ أنفاسه، وأوضح صابر ابن الضحية أن والده اقترح عليهم مبلغ 6 ملايين مقابل تسليمه لأسرته. واتهمت الزوجة الشرطة بتسميم أحمد الدواس، لأنه ـ حسب قولها ـ كان بصحة جيدة، وقد عمدوا إلى تسميمه بعد أن أصبحوا موقنين برحيله عن الدنيا. وهددت المتحدثة باللجوء إلى إسبانيا للمطالبة بحق زوجها إذا لم يتم إنصافها، وفي هذا الصدد أوضحت الزوجة لـ التجديد أن أفراد من العائلة مقيمين في إسبانيا اقترحوا عليها تقديم شكاية للقضاء الإسباني في حالة طي الملف في المغرب. وحول كيفية قال صابر ابن الضحية (17 سنة) أن المعتدين قاموا بتكبيل يدي والده بالأصفاد، وبعدها انهالوا عليه بالضرب على مستوى الرأس والأذن فأغمي عليه، وذكر المتحدث نفسه أنه اعتقل رفقة اثنين من أفراد عائلته، بينهم جده وتم تعنيفهم باستعمال الكلام النابي، خصوصا عندما قلت لهم إنني أريد أن أذهب للمدرسة فرد احد رجال الشرطة واش وجه دين إيماك وجه المدرسة، وذكر والد الضحية أن ابنه كان في حالة صحية صعبة عندما سمح له برؤيته مقابل 1000 درهم. ونفى أخ أحمد الدواس ـ من جانب آخر ـ أنه يكون هذا الأخير يتاجر في المخدرات، فيما قالت ولاية الأمن أنه كان أحد المبحوث عنهم على الصعيد الوطني من أجل الإتجار في المخدرات القوية، وأضافت أن وفاته كانت نتيحة نزيف رئوي بفعل تسمم كميائي، فيما علمت التجديد من مصدر طبي أن الوفاة كانت نتيجة ابتلاع 15 غراما من الكوكايين، مما تسبب له في نزيف هضمي أعقبته إصابته حالة من الصرع جعلت بوفاته، واستبعد المصدر ذاته أن تكون إصابته على مستوى الجبهة هي سبب الوفاة. وحسب بلاغ ولاية الأمن أن الهالك ظل تحت المراقبة الطبية إلى أن وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي (16 أبريل)، مشيرا إلى أن التقرير، الذي صدر عقب التشريح الطبي الذي أجرت على جثته لجنة مكونة من ثلاثة أطباء، تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بتطوان، خلص إلى أن سبب الوفاة يعود إلى نزيف رئوي ناتج عن انتفاخ حاد في الرئة راجع إلى تسمم كميائي.