مازالت عائلة أحمد خالي الدواس تنتظر تسليمها نسخة تقرير التشريح الطبي لجثة ابنها والذي تتهم عائلته مجموعة من عناصر الضابطة القضائية ب «اختطافه واقتياده إلى وجهة مجهولة، بعد ضربه بمسدس على رأسه، مما ترتب عنه نزيف دموي في أذنه أفضى إلى موته». وأكد محمد الدواس، والد الضحية، أنه توجه صباح يوم الاثنين الماضي إلى مكتب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان بعد إشعاره من طرف دفاعه بتسليمه نسخة من تقرير التشريح الطبي، إلا أنه فوجئ مرة أخرى برفض تسليمه التقرير بحجة «انتظار عينات التحليل الطبي». ويستنكر الأب هذا التأخير في تسليم العائلة نسخة من تقرير تشريح جثة ابنه أحمد خالي رغم مرور حوالي شهرين على وفاته. ويتخوف محمد الدواس مما وصفه ب«التماطل» في تسليمهم التقرير الذي سيثبت أسباب الوفاة الحقيقية، وهو التقرير الذي وردت فيه كلمة «خدوش» بينما تقول المصالح الأمنية إنه توفي بسبب تسمم رئوي. وكان أحمد خالي الدواس قد لقي حتفه ليلة 15 أبريل الماضي، بعد اعتقاله بمدينة الفنيدق من طرف عناصر الضابطة القضائية لتطوان، حيث أكدت أسرة الضحية أن العناصر المذكورة اعتدت عليه بالضرب بمسدس على رأسه، مما ترتب عنه نزيف دموي في أذنه أفضى إلى موته، وتبين ذلك بجلاء من خلال صور للجثة قبل الدفن كشفت عن وجود ضربات على مستوى الحاجب، وأماكن متفرقة من الرأس، وضربة أخرى أكبر خلف الأذن.